أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بمرض جدري القرود تجاوز 80 حالة في 12 دولة على الأقل.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه يجري حالياً التحقق من 50 حالة أخرى يشتبه بأن تكون لجدري القرود، دون أن تذكر بالاسم الدول التي ظهرت فيها، وحذرت من أن من المرجح تسجيل المزيد من الحالات.
وقد تأكد ظهور إصابات بالمرض في تسع دول أوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.وفي بريطانيا، بلغ عدد الحالات المؤكدة مؤخراً 20 إصابة حتى يوم الجمعة. وقامت البلاد بشراء لقاحات مضادة للجدري لتوفير بعض الحماية ضد المرض، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» نقلاً عن الحكومة.
وفي إسبانيا، بلغت الحصيلة المؤكدة للإصابات 30 حالة يوم الجمعة. وهناك 23 حالة اشتباه أخرى بالمرض حسبما ذكرت صحيفة «لا فانجوارديا» نقلاً عن وزارة الصحة. وتم تسجيل معظم الحالات في منطقة مدريد.
وصنفت السويد جدري القرود بأنه خطر على الشعب، أمس الجمعة، بعد يوم من تسجيل أول حالة إصابة. وقالت وزيرة الصحة والشؤون الاجتماعية، لينا هالينجرين إن هذا التصنيف يسمح للحكومة باتخاذ إجراءات حمائية والاستعداد لخدمات صحية.
واشترت السلطات الصحية في إسبانيا هي الأخرى آلاف الجرعات من لقاح الجدري العادي من أجل التعامل مع حالات انتشار المرض، بحسب جريدة «الباييس».
وقالت دائرة الصحة في ولاية فيكتوريا الأسترالية، إن أولى حالات الإصابة بالمرض في أستراليا اكتشفت لدى رجل شعر بالأعراض بعد عودته من رحلة إلى المملكة المتحدة.
وفي أمريكا الشمالية، أكدت السلطات الصحية في ولاية ماساتشوستس الأمريكية إصابة رجل بعد سفره إلى كندا مؤحراً.
وقال مسؤولون إنه بحالة جيدة ولا يشكل خطراً على الجمهور.
يُذكر أن جدري القرود أكثر انتشاراً في مناطق نائية بوسط وغرب إفريقيا. وبحسب هيئة الصحة الوطنية البريطانية، فإن المرض، الذي ينجم عن إصابة فيروسية، نادر وعادة ما يكون مصحوباً بأعراض طفيفة يتعافى منها معظم المصابين في غضون أسابيع قليلة.
ولا ينتشر الفيروس بسهولة بين البشر، ويُقال إن الخطر الذي يشكله على الصحة العامة ضئيل جداً.
ولا يوجد لقاح محدد ضد جدري القرود، لكن جرعة من لقاح الجدري العادي توفر نسبة حماية تصل إلى 85 في المئة نظراً للتشابه الكبير بين الفيروسين المسببين للمرضين.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها الجمعة، إن حالات الانتشار الأخيرة للمرض تعتبر غير نمطية، إذ إنها تظهر في دول لا يعتبر المرض متوطناً فيها. وقالت المنظمة إنها تعمل مع الدول المتضررة وآخرين من أجل توسيع نطاق المراقبة للمرض للعثور على الأشخاص المتضررين ومساعدتهم.
وحذّرت أيضاً من وصم جماعات بعينها بسبب المرض. وقالت إن ذلك قد يشكل عائقاً أمام إنهاء انتشار المرض، إذ إنه قد يمنع الناس من السعي للحصول على الرعاية الطبية ويقود إلى انتشار غير مكتشف لحالات الإصابة به.
المصدر أ. ف .ب