كتب الصحافي والأكاديمي أحمد حميد على صفحته في الفيسبوك:
يمثـلُ أمامنا نمـوذج يعـرفهُ الجميع، فمنـذ عام 2003 تحـدث الوزراء ونـواب البرلمان كثيـراً عن إعمـار “مدينة الصدر” ، وهي أكبـر المناطـق في “بغـداد” و أكثرها تخلفاً، خصصت لها مبالـغ ضخمـة تُقـدرُ بالمليـارات، الا أن حال المدينة ما زال كما كان منذ العهد السابق، مع أن الذي يحكم ــ أو يتحكم – في “المدينـة” هي التيارات الدينيـة.
فمن بيـن عشـرات التظاهـرات التي تنظمهـا الأحزاب والتيارات الدينيـة، لم نشهـد تظاهـرةً واحـدة تطالـبُ بإعمـار “المديـنة” وتحسين الخدمـات فيهـا. إن حالـة الصمـت الدينـي عن التخلـف الاجتمـاعي لا يعني إلا القبـول بفقـرِ “المدينـة” ومعـاناةِ جماهيـرهـم للحصـولِ على مكاسـب سياسيـة، إنهُ استبدادٌ من وجـهٍ آخـر ، يعمـلُ بـ”الايديولوجيا” كممارسـةٍ مـاكـرة .