خامنئي يلتقي وفداً من الحوثيين في اجتماع علني نادر (فيديو)

طهران- آ ف ب

اتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي السعودية والإمارات بالسعي إلى تقسيم اليمن، وذلك خلال استقباله وفدا من الحوثيين، في مقر إقامته بطهران مساء الثلاثاء، لبحث اتفاق تم التوصل إليه مع الإمارات حول إعادة نشر قواتها في اليمن.

عقد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي مباحثات مع مسؤول كبير من الحوثيين، فيما يواجه التحالف السعودي الإماراتي في اليمن تصدعات.

واستقبل خامئني المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام في مقر إقامته في طهران مساء الثلاثاء بعد أن استولى الانفصاليون اليمنيون المدعومون من الإمارات على مدينة عدن السبت.

 

وكشفت هزيمة قوات الرئيس عبد ربه هادي منصور، المدعومة من السعودية، عن تصدعات وخلافات كامنة في التحالف بين أبو ظبي والرياض، الذي سيؤدي بحسب محللين إلى إضعاف قتالهم ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

وجدّد خامئني دعمه للحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومساحات واسعة من شمال البلاد، واتهم خصوم طهران “بالتآمر” لتقسيم اليمن أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية.

وقال في بيان صدر عقب المباحثات “أعلن دعمي للمجاهدين في اليمن”، واتهم “السعودية والإمارات وأنصارهم بارتكاب جرائم كبرى في اليمن”. وأضاف في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية (أرنا) بالعربية “أنهم يسعون لتقسيم اليمن لذا ينبغي الوقوف بقوة أمام هذه المؤامرة ودعم اليمن الشامل والموحد وسيادته الوطنية”.

ودعا خامئني لعقد مباحثات لمنع تقسيم اليمن، وقال إن “الحفاظ على وحدة اليمن في ضوء عقائده الدينية وطوائفه المختلفة بحاجة إلى الحوار اليمني اليمني”.

وتسبب النزاع بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة. ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.

ودان خامنئي “تجاهل عالم الغرب للجرائم المرتكبة في اليمن وفلسطين”. وأشار إلى أن “مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية المناهضة لأمريكا والغرب لا تأتي من منطلق العصبية بل على أساس الحقائق وأداء مسؤولي أمريكا والغرب الذين يرتكبون أسوأ الجرائم بظاهر إنساني ومتحضر وأخلاقي ويتشدقون دوما بحقوق الإنسان”.

وواصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات، رغم التنديد الدولي بالكلفة البشرية للحرب الدامية في اليمن. واتهمت السعودية والإمارات مرارا إيران بإمداد الحوثيين بالأسلحة بما في ذلك الصواريخ البالستية، وهو ما تنفيه طهران بشدة.