كتب الشاعر والصخافي العراقي علي خصباك في صفحته على الفيسبوك:
تم دعوتنا رسميا للمشاركة في حملة تنظيف بغداد من ذكرياتها ، وقد شارك في هذه الحملة التاريخية شركات تنظيف عالمية بل إن تجارة استئجار عمال نظافة فتحت أبواب كبيرة لأن تتوسع وتستوعب العمالة الوافدة من أجل حملة تنظيف بغداد من ذكرياتها.
عندما كنسنا مئات الآلاف من أطنان الذكريات ، جمعناها من ٱثار باقية على الشناشيل ومن حارات ضيقة تختلط فيها روائح الطبخ ومهارة ربات البيوت. .وعرجنا على المسارح وقاعات العرض ذهبنا الى كل طرقها التي تؤدي إلى شقيقتها المدن …لكن ، واجهتنا مشكلة للآن لم نستطع التغلب عليها ، لقد كان نهر دجلة عنيدا وعصيا ، يطفو بذكرياته الى الاعلى موجات من الكتب والاخبار من عصور مختلفة ، ثم يزداد عناد الموج فيرمي الينا ذكريات لايريدها ، بقايا جثث لجنود مازالوا بملابسهم العسكرية .
رمى لنا دجلة أطنانا من النابالم مع صراخ وعويل الاطفال ..رمى لنا مفقودين ومنتحرين ومختطفين..رمى الينا حلما يشبه القارب علنا نستغفر ونعتذر للذكريات ، لننجو.. !