عواصم – وكالات ومواقع
ظلت روسيا ملتزمة الصمت بأكثر من 48 ساعة بعد وقوع الانفجار الذي وقع في قاعدة لإطلاق الصواريخ في شمال البلاد الخميس الماضي، فالانفجار ينطوي على طابع نووي، لكن موسكو تقول ان الضحايا هم خمسة قتلى فقط.
وأوضحت وكالة روساتوم الروسية النووية في بيان أن خمسة من موظفيها قد قتلوا في الانفجار وأصيب ثلاثة آخرون بجروح ناجمة عن تعرضهم لحروق.
وأكدت روساتوم أن موظفيها كانوا يقدمون الدعم الهندسي والتقني المتعلق بالوقود المستخدم في محرك الصواريخ.
وبعد الحادث مباشرة، اكتفت وزارة الدفاع الروسية بالقول أنه وقع خلال القيام بتجربة “محرك صاروخ يعمل بالوقود السائل”، وأسفر عن وفاة “اثنين من الاختصاصيين متأثرين بجروحهما” وإصابة ستة آخرين، لكن الحقيقة ان الوقود كان نوويا وهو ما كشف عنه التفجير الهائل
Video captures an astonishing massive explosion caused by an ammunition dump at a Russian military base.
The man who shot the video told @ABC News it’s not an isolated incident, saying arms stores in Russia and Ukraine have ignited in the past. https://t.co/l8RFIXPfxn pic.twitter.com/QnrVosBQWK
— ABC News (@ABC) August 6, 2019
ولم تنشر السلطات حتى الآن سوى القليل من التفاصيل عن الحادث في قاعدة نيونوكسا التي افتتحت في 1954 والمتخصصة في اختبار الصواريخ للأسطول الروسي، وتجرى فيها خصوصا تجارب حول الصواريخ الباليستية.
تلوث اشعاعي
وكان الجيش الروسي ومتحدث باسم الحكومة الاقليمية أعلنا الخميس أنه “لم يحصل تلوث اشعاعي”، لكن بلدية مدينة سيفيرودفينسك التي يبلغ عدد سكانها 190 الف نسمة وتبعد حوالى 30 كلم عن القاعدة، أكدت على موقعها على الإنترنت أن أجهزة الاستشعار لديها “سجلت ارتفاعا للنشاط الاشعاعي لمدة قصيرة”.
لكن الخبر سرعان ما سحب من على موقع بلدية المدينة، كما لم يحدد أيضا المستوى الذي بلغه النشاط الإشعاعي.
و هرع سكان سيفيرودفينسك ابتداء من الجمعة إلى الصيدليات لشراء اليود، الذي يحمي الغدة الدرقية إذا ما وقع حادث نووي.
وقالت صاحبة الصيدلية إيلينا فارينسكايا لوكالة فرانس برس: “بدأ الناس يشعرون بالذعر، وفي غضون ساعة بيعت كل أقراص اليود أو الأدوية التي تحتوي على اليود”، موضحة أنها “وزعت قسائم تحتوي على كل القواعد التي يتعين التقيد بها في حال حصول تلوث إشعاعي”.