شدد المستشار الألماني أولاف شولتس خلال زيارته لإسرائيل الأربعاء على أن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني “لا يحتمل مزيدا من التأجيل”.
وقال شولتس خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي تعارض بلاده الاتفاق بشدة، “نتطلع إلى التوصل إلى اتفاق في فيينا، حان الوقت الآن لاتخاذ قرار لا ينبغي تأجيله أكثر من ذلك”.
ورأى شولتس أن “الوقت حان لنقول نعم لما يمثل حلاً جيداً ومعقولاً”.
واستأنفت كل من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا في تشرين الثاني/نوفمبر مع مشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة، المباحثات من فيينا في محاولة لإحياء الاتفاق.
وأكد بينيت أنه “منزعج بشدة” من الخطوط العريضة للاتفاق الذي قد يرى النور قريبا.
ويتضمن الاتفاق تحفيف العقوبات عن إيران مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي ومنعها من حيازة سلاح نووي.
ولطالما نفت طهران سعيها لذلك.
وترفض إسرائيل التي لا تعترف رسميا بامتلاكها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط الاتفاق وتخشى وصول إيران قريبا الى “عتبة النووي”، أي أن يكون لديها ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية.
وترى الدولة العبرية أن تخفيف العقوبات عن طهران سيعزز من عائداتها التي ستستخدمها لشراء أسلحة لوكلائها في الشرق الأوسط وخاصة حزب الله في لبنان.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو رحب بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في العام 2018.
الأربعاء قال خلفه بينيت إنه كان يراقب “محادثات فيينا بقلق”.
وأضاف “بالنسبة لنا فإن احتمال التفاوض على اتفاق يسمح لإيران بتركيب أجهزة طرد مركزي وعلى نطاق واسع في غضون سنوات قليلة أمر غير مقبول”.
ولم يكشف رئيس الوزراء عن مصدر تلك المعلومات التي حصل عليها بشأن فحوى الاتفاق المقترح.
وأضاف “ستعرف إسرائيل كيف تدافع عن نفسها وكيف تضمن أمنها ومستقبلها”.
ولطالما أكدت إسرائيل احتفاظها بحرية كاملة في التصرف مع إيران بغض النظر عن مخرجات اتفاق فيينا.
وتوقع بينيت من “أصدقائنا حول العالم عدم تحمل العمليات الضخمة لتثبيت أجهزة طرد مركزي في غضون عامين أو ثلاثة”.
المصدر: © AFP
1994-2021 Agence France-Presse