الرئيس الروسي يعلن بدء العمليات العسكرية لبلاده ضد أوكرانيا

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء العمليات العسكرية لبلاده ضد أوكرانيا، وقال إن أي دولة تتدخل “ستدفع ثمناً لم تعرفه من قبل”.

في خطاب متلفز، قال الرئيس الروسي صباح اليوم الخميس (24 شباط 2022) إن “النظام الأوكراني” يتحمل المسؤولية عن سفك الدماء وهذه العمليات العسكرية تأتي رداً على الهجمات التي تأتي من أوكرانيا.

واتهم بوتين أميركا وحلفاءها بإهمال المطالب الروسية بعدم ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وضمان عدم تعرض موسكو لتهديدات أمنية.

وأوضح الرئيس الروسي أن العملية العسكرية الروسية هي للتأكد من نزع سلاح أوكرانيا، وخاطب كل الأوكرانيين الذين يحملون السلاح بأن بإمكانهم مغادرة مناطق القتال في ظل إجراءات آمنة.

استتبع الهجوم الروسي ردود فعل فورية من دول الغرب، وقال جو بايدن في بيان صدر عن البيت الأبيض: “اختار الرئيس بوتين حرباً مخططاً لها تؤدي إلى كوارث ومعاناة إنسانية”.

وأضاف بايدن أن روسيا هي المسؤول الوحيد عن وقوع ضحايا ودمار جراء هذا الهجوم وسيكون لأميركا والحلفاء والشركاء “رد موحد وحاسم” مبيناً أن “العالم يحمل روسيا المسؤولية”.

وفي جانب آخر من بيان البيت الأبيض، أشار بايدن إلى أنه يتابع الأوضاع في أوكرانيا من البيت الأبيض ويتلقى باستمرار المعلومات من فريق الأمن القومي.

من جانب آخر، وجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من خلال مؤتمر صحفي، خطابه إلى الرئيس الروسي قائلاً: “أوقف هجوم جنودك على أوكرانيا”.

وعقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اجتماعاً استثنائياً، طالب خلاله أعضاء المجلس واحداً تلو الآخر، روسيا بالنأي عن “الحرب الأوكرانية”.

واتهم ممثل فرنسا في مجلس الأمن الدولي، نيكولاس رفييه، روسيا بأنها “لا تحترم قرارات مجلس الأمن”.

أما ممثلة أميركا في مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد، فقالت: “حذرنا منذ فترة طويلة من أن روسيا تريد أن تهجم”، وقال ممثل بريطانيا: “على روسيا أن تنهي انتهاكاتها”.

وسمعت صباح اليوم أصوات انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف، ثم نشر مصورون صور أعمدة دخان تتصاعد في سماء المدينة، وقال الرئيس الأوكراني إن روسيا تنوي “شن حرب كبرى على أوروبا”.

ولا تزال روسيا مصرة على أن “هدف روسيا ليس احتلال الأراضي الأوكرانية”.

واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين (21 شباط 2022)، رئيسي منطقتي دونيتسك ولوهانسك بإقليم دونباس في شرق أوكرانيا، وأقر رسمياً باستقلال المنطقتين بصفتهما (جمهورية لوهانسك الشعبية المستقلة) و(جمهورية دونيتسك الشعبية المستقلة).