حدد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، شرطا للدخول في عملية تفاوض مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية حول الاتفاق النووي.
وقال عبد اللهيان لصحيفة “فاينانشيال تايمز”، اليوم الأربعاء، إن مفاوضات فيينا مع القوى الكبرى تواجه “مشاكل” مع وصول المباحثات الرامية لإحياء اتفاق 2015 النووي إلى منعطف “حرج”.
وأوضح أن “الطرف الآخر لا يقدم أي مبادرة جادة”، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وأضاف أنه طلب من المفاوضين اقتراحاً بأن يصدر الكونغرس الأمريكي “بيانا سياسيا” يعلن فيه التزامه بالاتفاق النووي كجزء من ضمانات العودة إليه.
وأكد أن طهران ليست مستعدة للدخول في عملية تفاوض مباشر مع الولايات المتحدة، إن “لم تكن هناك رؤية واضحة وواعدة لاتفاق جيد بضمانات دائمة”.
وأشار عبد اللهيان إلى أن واشنطن لم ترد على مطلب إيران بالحصول على ضمانات بألا يتخلى أي طرف عن الاتفاق، مثلما فعل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عام 2018.
وكان مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، محمد مرندي، قال أمس الثلاثاء، إنه لا تزال هناك مشاكل مهمة، وما لم تُحَل فلا يمكن للإيرانيين الموافقة على صفقة.
وأكد مرندي، أنه في حال عدم قبول الأطراف الأوروبية متطلبات بلاده، والوفاء بالاتفاق النووي الذي يتضمن رفع العقوبات والتحقق من رفعها، وتقديم الضمانات أيضا، فلا يمكن لإيران عقد صفقة.
وتجرى في العاصمة النمساوية فيينا، محادثات بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل فردي عام 2018.
وتركز طهران خلال المحادثات الجارية حالياً، على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.
واستؤنفت الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا، في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، منذ أيام.
وبعد التشاور في العواصم مع حكوماتهم، سيواصل المشاركون المناقشات حول احتمالية عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاقية من قبل جميع الأطراف.