أعلن التحالف بقيادة السعودية في اليمن الخميس أنه سيباشر تحقيقا في “تقارير” في وسائل الإعلام وبيانات من جهات رسمية عن استهداف لسجن في صعدة في شمال اليمن الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل 70 شخصا على الأقل.
ونفى التحالف السبت المعلومات عن هذه الغارة، معتبرا أنها “ادعاءات عارية عن الصحة” بشأن الضربة.
لكن منظمة “أطباء بلا حدود” أكدت الأحد أنه لا توجد “أي طريقة لإنكار” ما وصفته بأنه “غارة جوية غير مبررة” أدت إلى مقتل سبعين شخصا على الأقل وجرح نحو مئة آخرين.
وقال الفريق المشترك لتقييم الحوادث بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية إنّه “منذ الساعات الأولى لتداول الأخبار المتعلقة بهذا الموضوع باشر المعنيون بالفريق المشترك إجراءات التحقيق وجمع كافة المعلومات والوثائق المتعلقة”.
وأوضح أنه يقوم بذلك “بناءً على ما رصده حول ما تم تداوله في مختلف وسائل الإعلام وكذلك البيانات الصادرة من جهات رسمية عن استهداف قوات التحالف مركز احتجاز في محافظة صعدة بتاريخ 21 كانون الثاني/يناير 2022”.
وأكّد الفريق أنّه سيقوم “بالإعلان عن النتائج فور استكمال تحقيقاته”.
ويقول الحوثيون إنّ الغارة أسفرت عن مقتل 91 شخصًا وإصابة أكثر من 200.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً دعماً للحكومة اليمنية التي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران منذ سيطرتهم على صنعاء ومناطق أخرى في 2014.
وتصاعدت المواجهة بين التحالف والمتمردين اليمنيين في الأسابيع الأخيرة، إذ كثّف الطيران السعودي غاراته على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون الذين ضاعفوا بدورهم هجماتهم بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة واستهدفوا أراضي في المملكة المجاورة والإمارات.
وشمل التصعيد أيضا اختطاف المتمردين سفينة ترفع علم الإمارات في البحر الأحمر واحتجاز طاقمها.
المصدر: AFP