متابعة “ساحات التحرير”
قال اسحاق جهانغيري النائب الأول للرئيس الايراني، ان استقرار وأمن الممرات المائية الدولية وسواحل الشمال والجنوب ومضيق هرمز، تشكل خطا احمر بالنسبة لايران، مضيفا ان تواجد القوات الاجنبية من خارج المنطقة في الخليج الفارسي تحت أي مسمى كان هو خطر كبير يهدد أمن واستقرار المنطقة.
جاء تصريح جهانغيري في كلمة القاها اليوم الاثنين في المنتدى الاقتصادي الاول للدول المطلة على بحر قزوين المنعقد حاليا في مدينة تركمانباشي بتركمنستان.
وقال جهانغيري، ان خروج اميركا غير القانوني من الاتفاق النووي ، الذي يمثل منجزا كبيرا للدبلوماسية الدولية ، دليل واضح على عدم التزام واشنطن بالاتفاقيات الدولية.
واضاف، في الوقت الذي تعلن فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرات عديدة التزام ايران بخطة العمل المشتركة في اطار الاتفاق النووي، تقوم امريكا بفرض الحظر الظالم واللامشروع واللاانساني على ايران وتعزز تواجدها في الخليج الفارسي لاثارة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، ونعتبر تواجد القوات الاجنبية من خارج المنطقة في الخليج الفارسي تحت أي مسمى كان هو خطر كبير يهدد أمن واستقرار المنطقة.
وتابع قائلا : اذا كانت سياسة التخويف من ايران التي تمارسها امريكا قد فشلت بسبب اداء ايران لدورها البناء في المنطقة ومحاربتها للارهاب، لكن امريكا تواصل استراتيجيتها في اثارة التوتر وعدم الاستقرار بهدف بيع الأمن الى الاخرين.
من جهة اخرى اعرب النائب الأول لرئيس الجمهورية عن شكره وتقديره لشعب وحكومة تركمنستان لاستضافتها اول منتدى اقتصادي لدول بحر قزوين ، معتبرا ان هذا المنتدى شكل فرصة للحوار وتوسيع افق العلاقات بين الدول المشاركة.
واشار جهانغيري الى ان الثاني عشر من اب / اغسطس يحمل في طياته ذكرى تطورات كبيرة لدول المنطقة ، ففي مثل هذا اليوم من عام 2006 دخلت معاهدة طهران حيز التنفيذ وفي عام 2018 في نفس اليوم تم التوقيع على النظام القانوني لبحر قزوين ، ومن هنا اُطلق على هذا اليوم ( يوم بحر قزوين) لانه يشكل انعطافة في علاقات التعاون بين الدول الخمس المتشاطئة على هذا البحر.
واضاف النائب الاول لرئيس الجمهورية : اليوم وبعد توقيع معاهدة النظام القانوني لبحر قزوين فان الاولوية يجب ان تعطى لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية وخاصة عن طريق تعزيز الترابط بين مؤسسات القطاع الخاص والحكومي في دول المنطقة.
وقال ان الاولوية الاخرى المهمة هي الحاجة الى تعاون مشترك وتحرك جماعي لدول بحر قزوين لحماية البيئة في هذا البحر الذي يخدم الجميع، موضحا ان أي برنامج تنموي يجب ان يتزامن مع الاسراع في تنفيذ معاهدة طهران وملحقاتها .
جهانغيري اعتبر ان اهتمام الحكومات بتفعيل القطاع الخاص وتسهيل التاشيرات التجارية وتخفيض التعرفة ستساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول المنطقة.
واكد جهانغيري ان موقع ايران الاستراتيجي الممتد من بحر قزوين في الشمال الى الخليج الفارسي وبحر عمان في الجنوب يوفر ظروفا استثنائية لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول الساحلية لبحر قزوين وباقي دول المنطقة.
واشار الى ان ميناء تشابهار جنوب ايران يوفر فرصة نادرة لتنمية التجارة والتنقل والترانزيت بين دول بحر قزوين وآسيا الوسطى وربطها بالممرات المائية الدولية.