عبرت سفينة حربية أميركية بحر الصين الجنوبي الخميس ما استدعى تحذيرا من الجيش الصيني في وقت لا يزال منسوب التوتر بين القوتين العظميين مرتفعا.
وقال سلاح البحرية الأميركي إن السفينة يو إس إس بنفولد “أكدت على الحقوق الملاحية والحريات في محيط جزر باراسيل، تماشيا مع القانون الدولي”.
وقالت القيادة الجنوبية لجيش التحرير الشعبي إن السفينة “دخلت “بشكل غير قانوني” في منطقة تعتبرها بكين ضمن مياهها الاقليمية.
وجاء في البيان أن جيش التحرير الشعبي “نظم قوات بحرية وجوية مهتمها تتبع ومراقبة وتحذير وإبعاد (المدمرة)”.
تطالب الصين بالسيادة على معظم مساحة بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره تريليونات الدولارات من التجارة سنويا، وسط مطالبات مشابهة من بروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام.
تجاهلت بكين قرارا في 2016 لمحكمة التحكيم الدائمة في لاهاي، اعتبر أن مطالبتها التاريخية لا تستند إلى أساس.
ويجري سلاح البحرية للعديد من الدول الغربية، تتقدمهم الولايات المتحدة “عمليات حرية الملاحة” تأكيدا للموقف القائل إن بحر الصين الجنوبي ممر مائي دولي.
وعبور المدمرة الأميركية الخميس هو الأول الذي تعلن عنه عملية حرية الملاحة هذا العام.
وجاء ذلك بعد أسبوع على توجيه الولايات المتحدة انتقادات هي الأشد لمطالب بكين “غير القانونية في بحر الصين الجنوبي، رافضة التبريرات التاريخية والجغرافية لذلك.
وفي دراسة بحثية من 47 صفحة قال مكتب وزارة الخارجية الأميركية للمحيطات والشؤون البيئية والعلمية الدولية، إن ليس للصين أي أسس بموجب القانون الدولي لمطالب وضعت بكين على مسار تصادمي مع الفيليبين وفيتنام ودول أخرى في جنوب شرق آسيا.
ورفضت الصين التقرير.
على مر السنوات رسخت بكين سيطرتها على جزر استراتيجية وجزر مرجانية في بحر الصين الجنوبي، من خلال ردم أراض وبناء منشآت عسكرية أثارت مخاوف الكثير من جيرانها.
المصدر: AFP