تراجعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، لتتجه نحو أدنى مستوياتها في أسبوع الذي بلغته في الجلسة السابقة، إذ ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في عامين، بفعل توقعات رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة بشكل كبير، وهو ما نال من جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1810.90 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:52 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد أن هبط إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 1805 دولارات للأوقية أمس الثلاثاء. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1810.80 دولار.
ويعتبر الذهب تحوطا ضد التضخم، لكن زيادة أسعار الفائدة تميل إلى التأثير على المعدن النفيس.
وقفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية إلى أعلى مستوياتها في عامين، فيما سجل مؤشر الدولار أمس أكبر مكاسبه اليومية في أربعة أسابيع، مما رفع تكلفة حيازة الذهب بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
ويترقب المتعاملون اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في 25 و26 يناير/ كانون الثاني، ويتوقعون نهجا أكثر حدة في مواجهة التضخم المستمر، وهو الأعلى في قرابة 40 عاما عند 7%.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 23.41 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.8% إلى 973.64 دولار، ونزل البلاديوم 0.4% إلى 1889.46 دولار.
وارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، لكن توقعات تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة قيّدت مكاسب المعدن النفيس.
ومع إغلاق الأسواق الأمريكية في عطلة عامة، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.14% إلى 1819.70 دولار للأوقية (الأونصة).
في حين زادت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.16% 1819.40 دولار.
وقال شياو فو، رئيس استراتيجية أسواق السلع الأولية في بنك أوف تشاينا انترناشونال: إن ”تشديد السياسة النقدية قد يكون له تأثير سلبي على الذهب“.
وأضاف: ”لكن على الرغم من ذلك، فإن الذهب متماسك بشكل جيد جدا. أعتقد أن السبب الرئيسي هو أن الميزانية العمومية لمجلس الاحتياطي الاتحادي ما زالت عند مستويات مرتفعة“.
وفي حين يُعتبر الذهب أداة للتحوط ضد التضخم، فإنه سريع التأثر بارتفاع أسعار الفائدة الذي قد يزيد تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وسجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات أعلى مستوياتها في عامين، الأسبوع الماضي، بفعل توقعات رفع الفائدة.
والجمعة، سجلت أسعار الذهب أعلى زيادة أسبوعية منذ تشرين الثاني/نوفمبر، مدعومة بانخفاض الدولار والعائد على سندات الخزانة الأمريكية.
وقبل ذلك، كان المتعاملون يترقبون المزيد من البيانات الاقتصادية لاستجلاء الإطار الزمني لتقليص برنامج البنك المركزي الأمريكي لشراء السندات.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية، يوم الجمعة، 0.2% إلى 1826.51 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفع بنحو 1.7% هذا الأسبوع.
ويوم الأربعاء الماضي، أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المستهلكين الأمريكيين في كانون الأول/ ديسمبر، وبلغت الزيادة السنوية في معدل التضخم أعلى مستوياتها في نحو أربعة عقود، ما عزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع الفائدة في وقت مبكر هذا العام، قد يكون في آذار/ مارس.