بواصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأربعاء جولته الخليجية في الإمارات التي وصلها أمس، بالتزامن مع توقيف شخص في فرنسا قدّم على أنه ملاحق في تركيا بتهمة التورّط بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وفق مصادر قضائية فرنسية.
ومن المتوقع أن يزور ولي العهد الشاب موقع إكسبو 2020 في دبي، وذلك غداة اجتماع مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتسبق زيارة الأمير محمد للإمارات قمة لمجلس التعاون الخليجي ستعقد في المملكة منتصف الشهر الحالي.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات الحكومية عن ولي عهد أبوظبي قوله عقب اجتماعه مع ولي العهد إن “العلاقات الممتازة” بين البلدين الحليفين “تزداد قوة”.
في باريس، تسعى السلطات الفرنسية الى التحقّق من هوية الرجل الذي اعتقل في مطار شارل ديغول.
وقال مصدر فرنسي مطلع على الملفّ إنّ الشرطة أوقفت خالد العتيبي (33 عاماً) في مطار رواسي شارل ديغول في باريس بينما كان يستعدّ للصعود إلى طائرة متوجّهة إلى الرياض، مشيراً إلى أنّه وُضع في الحبس الاحتياطي تنفيذاً لمذكرة توقيف دولية أصدرتها تركيا بحقّه.
لكن السفارة السعودية في باريس أكّدت في بيان أنّ الموقوف “لا علاقة له في القضية”، مؤكّدة أنّ “القضاء السعودي أصدر أحكاماً حيال كلّ من ثبتت مشاركته في قضية المواطن جمال خاشقجي – رحمه الله -، وهم حالياً ينفذون عقوباتهم”.
والعتيبي واحد من 26 شخصًا يحاكمون غيابياً في تركيا للاشتباه في كونهم جزءًا من فرقة الاغتيال التي نفذّت جريمة قتل خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في العام 2018.
وجاءت عملية التوقيف بعد أيام على لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي في الرياض.
ووصل ولي العهد السعودي إلى الإمارات قادما من سلطنة عمان حيث شهد على توقيع مذكّرات تفاهم بقيمة 30 مليار دولار بين بلده وعمان. ويفترض أن يزور البحرين والكويت وقطر خلال الأيام المقبلة.
وتمّ تشديد الإجراءات الأمنية في موقع إكسبو، وأغلق الجناح السعودي الضخم أبوابه أمام الزوار استعدادا لزيارة الامير محمد، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس. وتجمّع حشد من المتفرجين ينتظرون وصول الأمير.
وستكون زيارة ولي العهد السعودي إلى الدوحة الأولى منذ قطع الجانبين العلاقات في منتصف 2017 قبل إعادتها في كانون الثاني/يناير 2021.
وتأتي جولته في وقت تشهد المنطقة تحركات دبلوماسية لحلحلة الخلافات الإقليمية وخصوصا مع إيران وتركيا.
وزار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الدوحة الثلاثاء. وكان إردوغان اتّهم ولي العهد السعودي بشكل غير مباشر بالوقوف خلف جريمة قتل خاشقجي.
المصدر: © AFP
1994-2021 Agence France-Presse