أعلن معرض الخرطوم الدولي للكتاب عن تعليق جميع فعاليات الدورة الـ16 التي انطلقت مساء الجمعة 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وكان من المقرر أن تستمر حتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتقدم حاتم إلياس -مدير المعرض- باعتذاره للمشاركين في الدورة الحالية المقامة بالخرطوم، وقال إن أسباب إيقاف فعاليات هذه الدورة تعود إلى الظرف الماثل وتطورات الانقلاب العسكري واعتقال رئيس الوزراء ووزير الثقافة والإعلام وأعضاء الحكومة الانتقالية.
وأشار إلياس إلى إن “الانقلابات العسكرية خصم طبيعي للمعرفة والثقافة ولا يمكن أن يقام المعرض في هذا الظرف الاستثنائي”.
وكان المعرض قد انطلق تحت شعار “العودة للكتاب”، ويضم أكثر من 160 ألف عنوان بمشاركة 200 دار نشر محلية وعربية، بعد انقطاع خلال العامين الماضيين جراء جائحة كورونا.
وافتتح المعرض وزير الإعلام حمزة بلول، بمشاركة وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، وذلك قبل التطورات السياسية الأخيرة في البلاد.
الوعي والثقافة
وكان مدير المعرض حاتم إلياس قد قال في وقت سابق إن الدورة الـ16 الحالية تأتي “في ظروف اقتصادية صعبة يعيشها السودان، لكن رغم ذلك نحن في وزارة الثقافة والإعلام قررنا مواجهة التحدي وأن يكون المعرض قائما”.
وتابع “المعرض نعتبره حالة مقاومة ثقافية للوعي والثقافة السودانية”.
من جهته، قال أبو ذر السيد -الموظف بالمركز الثقافي التركي بالخرطوم- للأناضول، “شاركنا في فعالية معرض الخرطوم الدولي للكتاب، وعرّفنا المواطنين على الدور الذي يقوم به المركز الثقافي التركي واللغة التركية، والفعاليات المصاحبة من كورسات (دورات) الرماية وفن الرسم على الماء (الإيبرو) الذي وجد إقبالا واسعا”.
بدوره، قال المواطن السوداني بابكر الطيب للأناضول إن “المعرض يلبي احتياجات الجميع من كتب دينية وثقافية وكتب أطفال وعلمية مختلفة”.
وأضاف “المعرض مظهره جميل في السنة الحالية، وتوجد به كتب جديدة”.
وتابع، “في العام الحالي أهتم شخصيا بالكتب التي تعرض تاريخ السودان وحاضره وتقلبات السياسة في مراحله المختلفة”.
من ناحيته، قال منصور الهاشمي (يمني) للأناضول إن “المعرض الدولي للكتاب من أجمل المعارض التي رأيناها سواء على مستوى اليمن أو السودان”.
وأضاف “أتينا إلى هنا من أجل الاستفادة من المعرض، وهذا المعرض يدل على النضج الفكري لدولة السودان”.