واشنطن- “ساحات التحرير”
أكد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في مقالة له نشرتها الأربعاء صحيفة “يو أس أي توداي” أن “إدارة ترامب نفذت حملة ضغط غير مسبوقة على قادة إيران بهدفين: الأول، حرمان النظام الإيراني من الأموال التي يحتاجها لدعم أنشطته المزعزعة للاستقرار. ثانياً، إجبار آية الله علي خامنئي على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإبرام صفقة شاملة ودائمة” في إشارة إلى الإتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن وسعيها غلى إبرام صفقة جديدة.
وشدد بومبيو في مقاله “يجب أن تتناول الصفقة الشاملة التي نسعى إليها مع النظام الإيراني أربعة مجالات رئيسية: برنامجها النووي، وتطوير وانتشار الصواريخ (الإيرانية) الباليستية، ودعمها للجماعات والوكلاء الإرهابيين، ومعاملتها واحتجازها بصورة غير قانونية للمواطنين الأمريكيين”.
وأوضح وزير الخارجية الأميركية “قبل إعادة فرض العقوبات وتسريع حملتنا الضاغطة، كانت إيران تزيد نشاطها الخبيث، حتى في ظل خطة العمل الشاملة المشتركة. وشملت هذه الإجراءات تجارب صاروخية واسعة الانتشار وانتشارها، ومواصلة احتجاز المواطنين الأميركيين ظلماً، وتعميق مشاركتها في النزاعات الإقليمية”.
وضرب أمثلة على ما أفاد به قائلاً “في اليمن، قدمت إيران التمويل والأسلحة والتدريب إلى الحوثيين، مما أدى فقط إلى إطالة أمد الصراع ومعاناة الشعب اليمني. في سوريا، تدعم إيران نظامًا قتل مئات الآلاف، وشرد الملايين من مواطنيها، ولا يزال (النظام الإيراني) ينشر العنف في جميع أنحاء البلاد. في لبنان، تستخدم إيران حزب الله لإثارة الصراع مع جيران لبنان، وتعريض الشعب اللبناني للخطر وتوليد عدم الاستقرار”.
وأكد “ضغط الولايات المتحدة يعكس هذه الاتجاهات. النظام ووكلائه أضعف مما كان عليه عندما بدأ ضغطنا. ذكرت الميليشيات المدعومة من إيران أن إيران لم تعد تملك ما يكفي من المال لدفعها بنفس القدر الذي كانت عليه في الماضي وسنت خططاً تقشفية. تضمنت الميزانية العسكرية الإيرانية المقترحة لعام 2019 تخفيض 28٪ في ميزانية الدفاع و 17٪ تخفيض لفرع الإرهاب، الحرس الثوري الإيراني”.
وانتهى إلى القول “بينما نرفع كلفة التوسع الإيراني في الوضع الراهن، فإننا نسعى إلى صفقة شاملة وعلاقة أكثر استقرارًا وسلمية. نتطلع إلى اليوم الذي يمكننا فيه المساعدة في جلب السلام والازدهار للشعب الإيراني وجيرانه الذي يستحقونه”.