واشنطن- وكالات
أزالت السلطات في ولاية فرجينيا اسم الرئيس الأميركي جيفرسون ديفيس عن نصب تذكاري، بالتزامن مع ذكرى مرور 400 عام على العبودية في الولايات المتحدة.
وكان النصب التذكاري قد أنشئ في عام 1956 في “فورت مونرو” أو ما يعرف بحصن “مونرو”، الذي خلد اسم الرئيس الوحيد للولايات الكونفدرالية من عام 1861 إلى عام 1865.
وأصدر حاكم فيرجينا رالف نورثام القرار، الذي اعتبر أنه اتخذه ردا على اتهامات بالعنصرية مطلع العام.
وقال نورثام إن الولاية أزالت اسم ديفيس عن الجسر في ذكرى 400 عام على العبودية، مشيرا إلى أن “من المهين الاستمرار بتمجيد رئيس كونفدرالي داعم للعبودية في المكان ذاته الذي وصلت إليه قوافل الأفارقة”.
ويشكل المجتمع الأميركي من أصل أفريقي أكثر من 13 في المئة من السكان في الولايات المتحدة.
وهذه ليست أول حادثة لإزالة نصب يمجد مناصري العبودية أو الكونفدرالية، حيث أزالت نيوأورلينز في عام 2017 تماثيل للرئيس جيفرسون ديفيس، وأثير الجدل حولها مرة أخرى بعد أعمال عنف شهدتها مدينة شارلوتسفيل في فرجينيا.
ويناهض عديدون رموز الكونفدرالية والعبودية، التي ارتبطت بحرب أهلية (1861-1865)، وذلك عندما سعت الولايات الجنوبية إلى الانفصال عن الولايات المتحدة لسببين رئيسيين هما العبودية وحقوق الولايات.
وكان اقتصاد الجنوب يعتمد على عمالة العبيد، والتي تصادمت مع وصول أبراهام لينكولن إلى البيت الأبيض في مارس 1861 الذي دعم تحركات في الكونغرس لوقف انتشار العبودية.
وتشير أرقام رسمية إلى وجود نحو 13 ألف تمثال ورمز كونفدالي في الولايات المتحدة.