متابعة- “ساحات التحرير”
وصف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اقدام بريطانيا على احتجاز ناقلة النفط الايراني في جبل طارق بانها قرصنة بحرية، معتبرا بريطانيا شريكة اميركا في الارهاب الاقتصادي.
وفي مؤتمر صحفي له اليوم الاثنين اشار ظريف، الى الارهاب الاقتصادي الذي تمارسه اميركا اليوم ضد الشعب الايراني بهدف تغيير سياسات الجمهورية الاسلامية وقال، ان اميركا اينما وضعت قدمها اثارت الفتنة والتوتر والازمة بدءا من افغانستان حيث الان تتحاور مع طالبان بعد 18 عاما (من اجتياحها لافغانستان) مرورا بسوريا حيث لم يجلبوا (الاميركيون) سوى التعاسة لانفسهم والمنطقة حتى الخليج الفارسي كلما وضعوا اقدامهم فيه ارتكبوا الجرائم من ضمنها اسقاط الطائرة المدنية الايرانية التي استشهد فيها 290 شخصا بريئا (عام 1988).
واشار ظريف الى ان اميركا لم تربح اي حرب منذ قضية فيتنام سوى غرانادا واكد بان عهد الغطرسة قد ولى، معربا عن اسفه للضحايا الذين سقطوا في اميركا بسبب ثقافة منطق العصابات والبلطجة والغطرسة وتقديس العنف، واضاف، ان هذه الثقافة التي تقدس العنف وقتل الابرياء وتتحدث عن الحرب كخيار مطروح على الطاولة هي ليست ثقافة ناجحة ولا يمكنها الصمود في عالم اليوم لذا فقد لجاوا الى الارهاب الاقتصادي والحظر.
ولفت الى الحظر الاميركي على سماحة قائد الثورة الاسلامية وعليه هو شخصيا واضاف، ان فرض الحظر على وزير الخارجية يعني الفشل في الدبلوماسية ومعارضة الحوار.
وخاطب الاميركيين قائلا، لقد ظننتم ايران كاذنابكم الذين يشترون الامن منكم ويفعلون كل ما تامرونهم به، لكن ايران ليست كذلك.
وتابع وزير الخارجية، اننا نؤيد العلاقات السليمة والمبنية على المصالح المشتركة مع جميع الدول الا اننا لا نتبع الاخرين ولم ولن نشتري الامن لانفسنا اذ ان الامن لا يمكن شراؤه لانه نابع من الشعب، وكلما مارسوا الحظر والضغوط علينا حققنا التطور بالاعتماد على الشعب.
واعتبر قيام البحرية البريطانية باحتجاز ناقلة النفط الايراني في جبل طارق قرصنة بحرية واضاف، ان ما قامت به بريطانيا هو تواطؤ مع الارهاب الاقتصادي الاميركي وقرصنة بحرية.