وصف حلفاء نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار الجمعة إعلان الذراع العسكري لحزبه عزله من الحركة بأنه “انقلاب فاشل”.
أعلن قادة الذراع العسكري لحزب مشار عزل المتمرد السابق الذي أصبح نائب رئيس جنوب السودان من رئاسة الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة ومن ذراعها العسكرية بعد أن “فشل تماماً” في تمثيل مصالحهم.
لكن حلفاء مشار داخل الحزب نددوا في بيان صدر عقب اجتماع في العاصمة جوبا بـ”الانقلاب الفاشل” من قبل “أعداء السلام”.
وكان مشار نفسه اتهم هذا الأسبوع “أولئك الذين يفسدون السلام” بتدبير الإطاحة به. واعتبر أن الهدف هو عرقلة تشكيل قيادة موحدة للقوات المسلحة، وهي عنصر أساسي في اتفاق السلام الذي أنهى خمس سنوات من الحرب الأهلية.
أكد بيان حلفاء مشار الجمعة أنه يدير بشكل كامل الحزب وجناحه العسكري، معربين عن دعمهم الكامل له.
ومن المبكر بعد تحديد عواقب الانقلاب الداخلي على مشار الذي يُعدّ شخصية محورية في السياسة عاصر سنوات من الحرب الأهلية وتعرّض لمحاولات اغتيال ولفترات نفي.
أعادت التحولات التي طرأت على تحالفات مشار صياغة التاريخ الدموي للبلاد التي احتفلت للتو بمرور عشر سنوات على استقلالها في تموز/يوليو 2011.
يشغل مشار منصب نائب الرئيس، بينما يتولى غريمه سيلفا كير الرئاسة. ويدير الطرفان البلاد حالياً في تعايش صعب بعدما تواجها خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد منذ العام 2013 وخلّفت قرابة 400 ألف قتيل.
وكجزء من اتفاقية السلام الموقعة في 2018، أعاد مشار في شباط/ فبراير 2020 تشكيل حكومة وحدة وطنية، أضعفها على وجه الخصوص التطبيق الصعب للعديد من نقاط هذا الاتفاق.
ويواجه مشار في هذا الصدد معارضة متنامية في صفوف حزبه، مع وجود فصائل متعارضة وتذمر مسؤولين من خسارتهم في الاتفاق مع الحزب الحاكم.
ويأتي التوتر فيما تواجه البلاد حالياً أزمة اقتصادية ضخمة ومستويات عالية للغاية من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.
المصدر: © AFP
1994-2021 Agence France-Presse