وصل الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الأحد إلى بروكسل للمشاركة في قمة لحلف شمال الأطلسي الاثنين ولاجتماع مع رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي الثلاثاء قبل أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء في جنيف.
وحطت الطائرة الرئاسية “اير فورس وان” الساعة 20,49 في مطار ميلسبروك العسكري في بروكسل آتية من لندن حيث أجرى بايدن أول زيارة دولة له بعد مشاركته في قمة لمجموعة السبع في كاربيس باي.
وكان في استقبال بايدن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو. وبعد مصافحة وحديث قصير، استقل بايدن سيارة ليموزين مصفحة تابعة للرئاسة الأميركية متوجها إلى سفارة الولايات المتحدة في بروكسل حيث يقيم خلال زيارته.
واتخذت تدابير مشددة لضمان أمن الرئيس الأميركي وقادة الدول الـ29 الأخرى الأعضاء في الأطلسي خلال إقامتهم. وأبلغ سكان بروكسل بالصعوبات التي تنتظرهم في تنقلاتهم خلال أيام زيارة بايدن.
وتحيي قمة الأطلسي الاثنين التقارب بين واشنطن وحلفائها بعد توتر شاب العلاقات خلال ولاية دونالد ترامب. ويتوقع أن تستمر جلسة العمل ثلاث ساعات من الساعة 13,00 إلى الساعة 16,00 على أن يتم تبني إعلان تفاوضت في شأنه العواصم.
ويريد الحلفاء توجيه رسالة حازمة إلى روسيا قبل قمة تجمع بايدن وفلاديمير بوتين الأربعاء في جنيف. وسيُطلقون أيضاً مراجعة للمفهوم الاستراتيجي للحلف بهدف إعداده لمواجهة التهديدات الجديدة في الفضاء والفضاء السيبراني وتوسّع نفوذ الصين.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان “لن تروا فقرات وفقرات حول الصين في بيان” الحلفاء، مضيفا “اللغة لن تكون تحريضية، ستكون واضحة ومباشرة وصريحة”.
كذلك، سيتبنى الحلفاء مدونة سلوك لوضع حد للتوتر الذي تسببت به القرارات الأحادية للولايات المتحدة حول الانسحاب من أفغانستان والتدخلات العسكرية لتركيا في سوريا وليبيا والقوقاز.
وسيعقد بايدن لقاء طويلا مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعد جلسة العمل.
ويستقبل ملك بلجيكا الرئيس الأميركي عصر الثلاثاء قبل أن يشارك الأخير في قمة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين. ويتوقع أن يستمر الاجتماع ساعتين. وقد رفض بايدن المشاركة في مؤتمر صحافي مع رئيسي المؤسستين وسيغادر بروكسل الساعة 15,00 (13,00 ت غ) متوجها إلى جنيف.
ولم ترشح أي معلومات عن البرنامج غير الرسمي للرئيس الأميركي. وكان الرئيس الأسبق باراك أوباما ألقى خلال زيارته في آذار/مارس 2014 خطابا أمام ألفي مدعو، لكنّ إقامته واكبتها تدابير أمنية كثيفة.
في المقابل، مارس الرئيس الأسبق بيل كلينتون خلال زيارته رياضة الركض صباحا في إحدى غابات العاصمة البلجيكية وتناول القهوة في مقهى مجاور للقصر الملكي. من جهته، قصد الرئيس الأسبق جورج بوش متجرا لبيع الشوكولاته في وسط المدينة.
المصدر: © AFP