نواكشوط- وكالات
بعد خمس سنوات من احتجازه، أفرجت السلطات الموريتانية عن المدون ولد امخيطير، الذي اتهم بالزندقة بحق نبي الإسلام والارتداد عن الدين بسبب مقالة كان قد كتبها. مصادر إعلامية ذكرت أن المدون غادر الأراضي الموريتانية.
أفرجت السلطات الموريتانية عن مدون استقطب اهتماما دوليا بعد اتهامه بالردة عن الإسلام، بحسب ما أفادت محاميته اليوم الثلاثاء (30 تموز/ يوليو 2019).
وقالت محاميته فاطيماتا مبايي لوكالة فرانس برس “لقد تم الإفراج عنه أمس من المكان الذي يقيم فيه تحت الإقامة الجبرية … ولكنه ليس حرا تماما في تحركاته”. وأضافت أن امخيطير “لم يعد متواجدا في نواكشوط” عاصمة البلاد، دون أن تكشف عن تفاصيل.
وحكم على المدوّن محمد الشيخ ولد امخيطير (36 عاما) في البداية بالإعدام، وجرى تخفيف الحكم إلى السجن. وبقي معتقلا رغم انتهاء فترة سجنه، وهو ما أثار احتجاجات منظمات حقوقية.
موريتانيا: الإفراج عن مدوّن متهم في قضية ’زندقة‘ بعد 5 سنوات https://t.co/meMpEngNbQ
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) July 30, 2019
بيد أن موقع “صحراء ميديا” الموريتاني ذكر استنادا إلى ما وصفها بـ”مصادر خاصة” أن ولد امخيطير غادر ليل الاثنين/ الثلاثاء الأراضي الموريتانية متوجهاً نحو دولة أوروبية لم يذكر اسمها. وأضاف الموقع نقلا عن هذه المصادر أن المدون غادر الأراضي الموريتانية عبر معبر حدودي نحو الأراضي السنغالية تحت حماية عناصر من الأمن الموريتاني.
ويأتي الإفراج عنه في الأيام الأخيرة من رئاسة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي قال سابقا إن احتجاز المدون هو “لضمان أمنه وأمن البلاد”.
وأوقف المدوّن محمد الشيخ ولد امخيطير في كانون الثاني/يناير 2014 بسبب مقالة جرى اعتبارها زندقة بحق نبي الإسلام وارتدادا عن الدين. وبعد إعلانه التوبة أمرت محكمة استئناف في 17 تشرين الثاني/نوفمبر بتخفيف الحكم إلى السجن عامين، وهو ما أثار احتجاجات في البلد المحافظ.