أعلن الجيش النيجيري أنّ قائده الجنرال إبراهيم أتاهيرو لقي مصرعه الجمعة مع عشرة ضباط آخرين في تحطم طائرة عسكرية إثر إقلاعها من مطار في شمال البلاد في ظلّ أحوال جويّة سيئة.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية النيجيرية إدوارد غابكويت لوكالة فرانس برس إنّ الجنرال أتاهيرو (54 عاماً) لقي حتفه عصر الجمعة حين تحطّمت طائرته العسكرية قرب مطار كادونا في شمال البلاد، من دون مزيد من التفاصيل.
وكان الرئيس محمد بخاري عيّن أتاهيرو رئيساً لأركان الجيش في كانون الثاني/يناير في تغيير للقيادة العسكرية العليا لتعزيز مكافحة تصاعد العنف والتمرد الجهادي المستمر منذ أكثر من عقد.
ويتزامن مصرع أتاهيرو مع تقارير عن إصابة زعيم جماعة بوكو حرام النيجيرية الجهادية أبو بكر الشكوي بجروح خطرة إثر اشتباكات مع مقاتلين من فصيل منافس موالٍ لتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي بيان أصدره مساء الجمعة عبّر الرئيس بخاري عن “حزنه العميق” بعد تحطّم الطائرة العسكرية “التي راح ضحيتها قائد الجيش الجنرال إبراهيم اتاهيرو وضباط عسكريين آخرين”.
من جهته قال الجيش في بيان إنّ الحادث الذي أسفر أيضاً عن مقتل عشرة ضباط آخرين “وقع بعد وقت قصير من إقلاع الطائرة من مطار كادونا بسبب سوء الأحوال الجوية”، مؤكّداً أنّه فتح تحقيقاً لجلاء ملابسات الحادث.
وفي بيانه قال الرئيس بخاري “إنّها ضربة قاضية تلقّيناها في وقت توشك فيه قواتنا المسلّحة على القضاء على التحدّيات الأمنية التي تواجهها البلاد”.
ويحاول الجيش النيجيري إخماد تمرّد جهادي في شمال شرق البلاد منذ عام 2009، وقد أودى النزاع بحياة أكثر من 40 ألف شخص وهجّر نحو مليونين آخرين.
وفي أيار/مايو 2017، تولّى أتاهيرو قيادة العمليات العسكرية ضدّ الجماعة الجهادية في شمال شرق البلاد، ولكنّ لم يبق في هذا المنصب أكثر من سبعة أشهر إذ أقيل لأنّ هجمات بوكو حرام لم تنحسر.
المصدر: © AFP