وأضاف راب، اليوم (الاثنين)، في تصريحات لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «لن تكون هناك مبادلة».
وتابع وزير الخارجية البريطاني: «لا يتعلق الأمر بنوع من المقايضة. يتعلق الأمر بالالتزام بالقانون الدولي وقواعد النظام القانوني الدولي وهذا ما سنصر عليه»، مشدداً: «يجب على إيران احترام القانون الدولي». وتابع في تصريحات لقناة «سكاي نيوز» البريطانية: «إذا كان الإيرانيون يريدون الخروج من الظلام وتقبلهم كعضو مسؤول بالمجتمع الدولي فإن عليهم الالتزام بنظام المجتمع الدولي المبني على القواعد».
وأوضح دومينيك أن المبادرة البريطانية لإنشاء تحالف أوروبي لحماية الملاحة في مضيق هرمز، تحظى بدعم أميركي.
وكانت المدمرة البريطانية «إتش إم إس دنكن» وصلت إلى الخليج أمس (الأحد)، لتنضم إلى الفرقاطة «إتش إم إس مونتروز»، وذلك لتعزيز عمليات حماية ناقلات النفط والسفن الأخرى، و«لدعم المرور الآمن للسفن التي ترفع علم بريطانيا» عبر مضيق هرمز، في ظل وجود تهديدات من جانب إيران، حسبما أعلنت بريطانيا.
وفي سياق متصل، نشر «الحرس الثوري» الإيراني اليوم، تسجيل فيديو يظهر فيما يبدو أفراداً تابعين له يوجهون تحذيراً لسفينة حربية بريطانية ويطلبون منها الابتعاد خلال احتجاز ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا قرب مضيق هرمز يوم 19 يوليو (تموز).
ويقول ممثل لبحرية الحرس الثوري في التسجيل الذي بثته وكالة تسنيم شبه الرسمية: «مطلوب منكم عدم التدخل في هذه الأمور»، ويرد عليه صوت بلكنة بريطانية قائلاً: «هذه السفينة الحربية البريطانية إف 236. أنا على مقربة من مضيق معترف به دولياً مع سفينة تجارية إلى جواري تقوم بالمرور»، ويقول ممثل بحرية «الحرس الثوري»: «لا تعرضوا حياتكم للخطر».
وأثارت اعتداءات إيران المتكررة في مياه الخليج ومضيق هرمز المخاوف بشأن أمن الملاحة البحرية في الممر البحري الاستراتيجي، وتصاعدت التوترات بين طهران ولندن منذ احتجزت قوات إيرانية الناقلة «ستينا إمبيرو» التي ترفع علم بريطانيا في وقت سابق من الشهر، وذلك بعد نحو أسبوعين على احتجاز قوات بريطانية ناقلة نفط إيرانية بالقرب من جبل طارق متهمة بانتهاك عقوبات مفروضة على سوريا.
وكانت إيران طالبت بريطانيا أمس (الأحد)، بالإفراج أولاً عن ناقلة النفط الإيرانية، وبعد ذلك ستقرر طهران بشأن الناقلة البريطانية، داعية الدول الأوروبية، إلى التراجع عن إرسال أسطول حربي إلى منطقة الخليج.