المنامة- وكالات
اندلعت احتجاجات في البحرين بعد إعدام اثنين من النشطاء الشيعة في اتهامات تتعلق بالإرهاب، ما جدد التوتر في مطلع الأسبوع في المملكة التي يقودها السنة وتشن حملة على المعارضين منذ فشل انتفاضة عام 2011.
وقال أربعة نشطاء إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين في ضاحية “البلاد القديم” حيث توفي أحد المتظاهرين جراء استنشاق الغاز السبت.
وقال متحدث باسم الحكومة في بيان صحفي إن الرجل توفي لأسباب طبيعية لكنه لم يعلق على الاحتجاجات.
وخرج الناس إلى الشوارع في عدة قرى وأحياء شيعية على مشارف المنامة الأحد احتجاجا على إعدام علي العرب وأحمد الملالي اللذين صدر حكم بإعدامهما العام الماضي خلال محاكمة في “جرائم إرهابية”.
وأظهرت تسجيلات مصورة وصور نشرت على حسابات مختلفة لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يشتبكون مع قوات الأمن ويحرقون الإطارات ويضعون حواجز على الطرق.
وهذه هي أكبر احتجاجات منذ أكثر من عامين عندما أعدمت السلطات ثلاثة رجال شيعة أدينوا بقتل ثلاثة من أفراد الشرطة في هجوم بقنبلة.
ويفرض حكم أسرة آل خليفة قيودا على المعارضة التي يهيمن عليها الشيعة منذ فشل انتفاضة 2011، حسب وكالة أنباء “فرانس برس”.
وأرسلت السعودية قوات للمساعدة في سحق الانتفاضة في ما يشير إلى قلقها من أن أي اضطرابات كبيرة أو تنازلات تشمل اقتسام السلطة في البحرين يمكن أن تلهم الأقلية الشيعية في السعودية.
وقال علي الأسود، القيادي بجمعية الوفاق المعارضة المنحلة الذي يقيم في المنفى بلندن منذ 2011 “هناك دعوات وستخرج مظاهرات في الأيام القادمة لكنها تتعرض لقمع شديد ويتم اعتقال المشاركين وتواجه المناطق بعقاب جماعي”.
وحلت البحرين جماعات المعارضة الرئيسية وحاكمت عشرات الأشخاص وجردت مئات من جنسيتهم في محاكمات جماعية، وفر عدد من النشطاء إلى الخارج.
ويقول عديد من الشيعة إن السلطات تحرمهم من فرص العمل وتعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1.5 مليون نسمة.
وتنفي السلطات هذه المزاعم وتتهم إيران بإذكاء الاضطرابات.