تُجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريباتهما العسكرية السنوية هذا الأسبوع لكنها ستكون أصغر حجما بسبب جائحة كوفيد-19، على ما أعلنت سيول الأحد.
ومن المرجح أن تثير التدريبات التي تستمر تسعة أيام وتبدأ الاثنين غضب كوريا الشمالية التي لطالما اعتبرتها تدريبات على الغزو.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية في بيان إن التدريب السنوي المقبل “طبيعته محض دفاعية”.
وتأتي التدريبات في الأشهر الأولى للإدارة الأميركية الجديدة وفي وقت بلغت المحادثات النووية بين بيونغ يانغ وواشنطن طريقا مسدودا.
واشارت هيئة الأركان المشتركة في بيان الى ان الحلفاء قرروا إجراء التدريبات المشتركة من أجل “الحفاظ على وضعية الاستعداد القتالي ودعم الجهود الدبلوماسية لنزع السلاح النووي وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية”.
وهناك نحو 30 ألف جندي أميركي يتمركزون في كوريا الجنوبية، ولطالما أثارت تدريباتهم السنوية مع عشرات الآلاف من الجنود الكوريين الجنوبيين غضب كوريا الشمالية.
ويقول خبراء إن كوريا الشمالية قد تستخدم التدريبات العسكرية المقبلة ذريعة لاثارة استفزازات جديدة ضد واشنطن في الوقت الذي تسعى فيه الى اختبار إدارة بايدن.
وانخرط الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون والرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب في سجال وتبادلا التهديدات، قبل أن يطغى الدفء على علاقتهما ليعقدا قمما استقطبت اهتماما كبيرا ويعرب ترامب عن محبته لكيم.
لم ينتج عن الاجتماع التاريخي الأول بين ترامب وكيم في سنغافورة في حزيران/يونيو 2018 سوى تعهد غامض الصياغة بشأن نزع السلاح النووي، وكانت قمتهما الثانية في فيتنام بعد ثمانية أشهر تهدف إلى البناء على هذا التعهد ولكنها انتهت دون اتفاق.
المصدر: © AFP