رمضان البدران*
ببساطة، بعد اخراج تكاليف الصناعة النفطية، معدل موازنة العراق الصافية ١٠٠ مليار دولا سنويا، نفوس العراق ٤٠ مليون الان، منهم ٥ مليون يعيشون في الخارج.
معدل حصة المواطن باي عمر وفي اي مكان هو ٢٠٠ دولار شهريا، وهو الدخل الحقيقي موزع على شكل ٦٠٪ رواتب و٤٠٪ خدمات تشغيلية او تطوير.
العائلة اللي عدد نفوسها ٥ حقهم الف دولار بالشهر من غير ما يعملون. هناك انتاج محلي قيمته ١٪ يعني من غير النفط اكو بكل ١٠٠ عامل واحد ينتج وال٩٩هم داخل مظلة الناتح النفطي . اذا انت من ظمن ال٩٩ قل لذلك الواحد شكرا لانه المنتج الوحيد الذي يضيف قيمة للاقتصاد العراقي . اما انت ، اذا انتاجيتك ١٠٠٪ فشكرا لك ، اذا اقل ، اطلب براءة ذمة من الناس جميعا لان اكو غيرك احق منك بهذا المرتب اللي تستلمه من غير انتاج حقيقي .اذا جيرانك يرسل ابناءةالى مدرسة خاصة ، قل له شكرا لانه ترك وتنازل وسحب ولده عن منافسة ولدك على المدرسة المجانيه.
اذا ارسل جارك عائلته الى المستشفى الخاص فقل له شكرا لانه ترك لك الدواء والمستشفى المجاني ولم ينافسك . اذاكان صديقك او اقاربك يعيش في الخارج فقل له شكرا لانه خفف عنك التزاحم في السكن والسوق والخدمات وفرص التوظيف وترك كامل حصته وحصة عائلته في الوطن من الخدمات وفرص العمل والخدمات لك ولعائلتك ، لا تسبه او تلعنة ، قل له شكرا وابرئنا الذمة ، هل قيمة مرتبك من غير اي انتاج والخدمات التي تصلك وعائلتك هي١٠٠٠ دولار شهريا ؟ هذا حقك الادنى ، جارك غير الموظف والذي يحصل على الخدمات فقط ، قله ابرئني الذمة بما يخص المرتب الشهري الذي تجنيه من غير انتاج . عندما يكون الوطن جمعية خيرية و٩٩٪ من سكانها يعيشون من مال الله ، فالجميع يحتاج ان يراجع نفسه ويدقق في امتيازاته ويتاكد انها لم تستقطع من جاره او اخيه او صديقة ، اما من انتج واخذ حقه بانصاف فهنيا له.
الجميع في العراق يحتاج الى مراجعة نفسه ، العراق فيه ٦ مليون موظف او مستفيد من مرتب حكومي ، يعني ٣٠ مليون يعيشون على مرتبات او خدمات تقدمها الحكومة اذا العائلة معدل خمسة اشخاص ، من الاربعين مليون ، اكو خمسة مليون بالخارج ما تشملهم الخدمات والاغلب ما يشملهم الراتب ، واكو خمسة مليون بعد ، هؤلاء هم الشباب الذي تجاوزت اعمارهم العشرين والان يحتاجون للعمل والعيش، هؤلاء والدهم الموظف الله يطيل عمرة، ساهم مع الحكومة في تقاسم كامل اموال النفط والوضائف ولم يعد لدى الحكومة او لديه ما يقدمة لولده ولمستقبل ولده ، هؤلاء الشباب الخمسة مليون اما يغادرون العراق او يطلعون للتضاهر ضد الحكومة اللي اخر شركائها في سلب البلاد ومستقبل الاولاد السيد الوالد ، كل العراقيين عليهم مراجعة انفسهم ومدى مساهمة كل واحد مع الحكومات في تدمير مستقبل البلاد ومستقبل الاولاد . العراق لا يقارن باي بلد ولا تصلح فيه المقارانات على مع ذاته فقط ، والله يهدينا جميعا .
*مدير معهد تطوير الجنوب والمقال مأخوذ من صفحته على الفيسبوك