بلاغ الى الرأي العام.. ماسرّ اللقاح القاتل؟

سمير داود حنوش

تتوالى التسريبات وربما التأكيدات يوماً بعد يوم في معلومات قد تكون خطيرة يتم تداولها بين أوساط المجتمع وتنتشر كالنار في الهشيم بإعتبار أن العالم أصبح قرية صغيرة تتسارع فيه المعلومات الى المسامع، تفيد بأن اللقاح المُستخدم في الدول الأوروبية أو المتقدمة هو ليس اللقاح نفسه المُفترض إرساله الى الدول العربية أو الإسلامية أو الدول التي أُبتُليت بنعمة وجود ثروات طبيعية في أرضها، وتتجاوز هذه التسريبات حدّ المعقول لتؤكد أن هذا اللقاح هو عبارة عن جينات يتم زرعها في أجساد الذين يرومون التلقيح من أبناء شعوبنا المساكين لتكون بعد ذلك قنابل موقوتة يتم إستخدامها عندما يستوجب الأمر إبادة هذه الشعوب بواسطة طرق مختلفة منها مثلاً نشر روائح متعددة في الجو يستنشقها (المُلقح) تكون سبباً في موته أو إبادته كما تتحدث عنها تلك الشائعات.

وهي معلومات إن صحّت، فإنها ستكون موت مُنظم للكثير من الشعوب على أيدي هؤلاء القتلة. في حين لن يُكلفهم هذا الموت المجاني إطلاقة كلاشنكوف واحدة، وهي الحرب البايولوجية التي طالما كُنّا نسمع ونقرأ عنها في الكتب حيث لاتحتاج تلك الحروب إلى صواريخ أو أساطيل بحرية أو حتى دبابات.

وربما تقتصر على مجرد طائرات مُسيرّة تنثر هذه الروائح في السماء لقتل الشعوب.

العراقيون الذين عايشوا (بلطجة) الأمريكان ومن خلفهم الدول التي توحدّت معهم بتحالف دولي لإحتلال العراق في حرب التسعينيات بحجة غزو الكويت يتذكرون جيداً كيف كانت طائرات الكاوبوي (B52) تجوب سماء العراق وتُمطره ببراميل المتفجرات شديدة الدمار وطائراتهم الأخرى التي كانت تنثر القنابل العنقودية المُحرّمة دولياً بالتساوي على رؤوس العراقيين بحيث لم يبق أي مصدر لتوفير الطاقة الكهربائية أو محطة لتجهيز الماء الصالح للشرب. فكانت أيام العراقيين في ذلك الوقت الشديد البرودة عبارة عن ظلام دامس وعطش، فليس من المُستبعد أن يحاول هؤلاء قتلنا مُجدداً ولكن بسلاح جديد.

هو بلاغ قد يكون صحيحاً أو مجرد إشاعة نضعه أمام الحكومة وأجهزتها الرقابية ومجساتها المخابراتية للإطلاع والتأكد من هذه التسريبات ومدى دقتها كما نُهيب بأبطال جيشنا الأبيض الذين تصدوا لجائحة كورونا بكل شجاعة أن لايدّخروا جهداً في تحليل وفحص هذه اللقاحات الواردة الى بلدنا في مُختبراتهم وإستنفار خبراتهم العلمية لتبيان مدى سلامة هذه اللقاحات على صحة المواطنين والتأكد منها حرصاً على إخوانهم أبناء هذا الشعب ولا نقول إلا اللهم أحفظ العراق وأهله وشعبه…أللهم آمين.