تظاهر آلاف الأميركيين في شوارع واشنطن دعما للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب ولمزاعمه بحصول تزوير في الانتخابات الرئاسية، دون أن يكترثوا لرفض المحكمة العليا طعون ترامب الأخيرة التي قد تكون آخر فرصه لإبطال نتيجة الانتخابات.
وتجمع الآلاف في ساحة “فريدوم بلازا” القريبة من البيت الأبيض في أجواء احتفالية، في حين وقعت شجارات مع متظاهرين آخرين معارضين لترمب تجمعوا في ناحية أخرى.
واستخدم عناصر الشرطة الذين ارتدى بعضهم زي مكافحة الشغب أجسادهم ودراجاتهم للتفريق ما بين الحشدين، وأفادت وسائل إعلام محلية لاحقا عن اعتقال ستة أشخاص.
وظهر بين المؤيدين لترمب يعض الاشخاص الذين ارتدوا زيا عسكريا وسط هتافات “أربع سنوات أخرى” للرئيس.
التظاهرة كانت كبيرة الى حد ما، لكن أقل من تلك التي خرجت قبل نحو شهر عندما تجمع نحو 10 آلاف شخص بالقرب من البيت الأبيض لدعم الرئيس.
وقال لوك ويلسون المتظاهر الستيني الذي جاء من ولاية أيداهو الغربية “لن نستسلم”.
وأضاف ديل كويك الذي يواظب على المشاركة في التجمعات المؤيدة لترمب “أعتقد أن ظلما كبيراً قد لحق بالشعب الأميركي”، قبل أن يلوح بلافتة تدافع عن حق اقتناء السلاح.
وصادقت جميع الولايات الآن على فوز بايدن الذي حصد 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 لترمب، في حين أن المطلوب للوصول الى البيت الأبيض 270 صوتاً. وسيدلي أعضاء المجمع الانتخابي بأصواتهم رسميا الاثنين.
لكن المتظاهرين أصروا كما يفعل ترمب بشكل متكرر على حصول تزوير واسع النطاق في الانتخابات، كما أشار بعضهم الى “تدخل أجنبي” و”برنامج الكتروني” قام بمحو ملايين الاصوات للرئيس.
وقالت سوزان بومان البالغة 62 عاما من ولاية فيرجينيا”هذه ليست جمهورية موز. نحن بحاجة لإصلاح نظام الانتخابات”.
ومن بين الذين خطبوا في المتظاهرين مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق الذي أقر بكذبه بشأن اتصالاته مع الروس لكن ترمب منحه مؤخراً عفواً رئاسياً.
وكتب ترمب على تويتر السبت “واو! آلاف الاشخاص يتجمعون في واشنطن لوقف سرقة” الانتخابات، مضيفاً “لم أكن على علم بهذا لكنني سأذهب لرؤيتهم”.
وبعد ذلك بوقت قصير أقلعت مروحية تحمل ترمب من باحة البيت الابيض وحلقت فوق الحشد الذي كان ينشد النشيد الوطني، قبل أن يتوجه الرئيس المنتهية ولايته الى نيويورك لحضور مباراة كرة القدم السنوية بين الجيش والبحرية.