بعد افتتاح الأسواق الآسيوية اليوم الأربعاء (25 تشرين الثاني 2020) واصلت أسعار النفط ارتفاعها الذي شهدته أمس، ليصل سعر برميل نفط برينت إلى أكثر من 48 دولاراً.
أدى التفاؤل الذي صاحب اختبار ثالث لقاح مضاد لفيروس كورونا وتداول السلطة في الولايات المتحدة الأميركية، إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 4% يوم أمس الثلاثاء.
ويشعر تجار النفط بالتفاؤل بأن اختبار اللقاح المضاد لكورونا وعودة حركة النقل في العالم إلى طبيعتها، سيؤديان إلى ارتفاع الطلب على النفط الخام.
عن هذا، قال المحلل في شركة (برايس فيوتشر)، فيل فلين، إن توقع توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا كان سبباً لتفاؤل التجار بارتفاع الطلب على النفط الخام.
إضافة إلى المشاعر الإيجابية لدى تجار النفط تجاه توزيع اللقاحات، فإن احتمال تمديد العمل باتفاق أوبيك+ على تخفيض إنتاج النفط بمعدل 7.7 مليون برميل يومياً، ليشمل الربع الأول من السنة القادمة، أدى إلى ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها بعد شهر نيسان من السنة الحالية.
سعر الذهب يتراجع
تزامناً مع ارتفاع سعر النفط، يواصل سعر الذهب تراجعه. فالتفاؤل بتحسن الوضع الاقتصادي العالمي وتراجع خطر استمرار تدهور الوضع الاقتصادي في عموم العالم، أسباب قللت من رغبة التجار والمستثمرين في شراء الثروات التي تعد آمنة للاستثمار فيها.
وقد تراجع سعر أونصة الذهب بعد افتتاح أسواق اليوم إلى 1800 دولار، وهناك احتمال كبير بأن يستمر هذا التراجع ويبلغ أقل من 1800 دولار للأونصة الواحدة.
يقول المحلل المختص بأسواق المعادن في شركة (هاي ريج فيتشرز)، ديفيد ميغر، إن التفاؤل بانتعاش الاقتصاد أدى إلى خروج رؤوس الأموال من سوق الذهب وانتقالها إلى أسواق أخرى، الأمر الذي أدى إلى هبوط سعر الذهب.
ويقول ميغر إن قبول إدارة ترمب بالبدء في إجراءات تداول السلطة وتسليمها لجو بايدن، كان سبباً لتراجع المخاوف والقلق السياسي، الأمر الذي ألقى بظلاله على سعر الذهب.