أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” (UNESCO) أن 18 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، سيكون يوما عالميا للفن الإسلامي الرائع الذي وصفته المديرة العامة للمنظمة أودري أوزولاي بأنه تشكل عبر 14 قرنًا من الزمن، ولا ينفك يتجدد ويؤثر في شتى ثقافات العالم بأسره.
وأفاد بيان صادر عن المنظمة الأممية -الأربعاء- بأنه وفقا للقرار الصادر العام الماضي في مؤتمرها العام الـ40، تقرر الاحتفال عالميا بذلك اليوم في كل عام بمجموعة من الفعاليات. وأوضحت مديرة المنظمة الأممية في المناسبة الأولى لهذا القرار أن هذه الخطوة تهدف إلى خلق الوعي بشأن الجانب الفني والحضاري للإسلام، وإسهام الثقافة في الحضارة.
ودعا البيان الجميع إلى تقديم الإسهامات في “اليوم العالمي للفن الإسلامي”، في حين قالت أوزولاي “فليكن إذن هذا اليوم مناسبة لنتمتع معًا بهذا الفن الذي يستمد إلهامه من روحانيته الخصبة، والذي يعبر عن نهج مميز لرؤية العالم والإحساس به وفهمه”.
وأضافت -في بيانها- أن إعلانهم يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني “اليوم العالمي للفن الإسلامي” يأتي في إطار الاحتفال بـ”الإرث غير العادي والمتوزع على 14 قرنا”.
وأضافت أن “ثراء الفن الإسلامي أيضا في تنوعه سواء من حيث التقنيات والأشكال أو الزمان والمكان، وهو يأخذ المهتمين به في رحلة استكشاف لتاريخ مفعم بالمبادلات والاتصالات، والتأثير والتأثر، على الدروب الممتدة من أوروبا إلى أفريقيا ومن حوض البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الهندي”، وشددت على ضرورة التعرّف عن قرب على تاريخ الفن الإسلامي.
وعدّ بيان أوزولاي أن اليونسكو تود في ظل انتشار ظواهر الانكفاء على الذات والتطرف المدمر الذي يتضرر منه المسلمون ويؤذيهم مثلما يؤذي بقية سكان العالم، التذكير بإيمانها العميق بأن التعرف على ثقافة ما وفهمها، بما تنطوي عليه من ماض زاخر وحاضر نابض، يمثلان اعترافًا بها وبقيمتها العالمية.