في حدث سياسي لافت بين البلدين، أجرى ملك السعودية، سلمان بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحثا خلاله العلاقات الثنائية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أجرى اتصالاً هاتفيًا اليوم، بالرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا.
وأشارت إلى أنه تم خلال الاتصال، تنسيق الجهود المبذولة ضمن أعمال قمة العشرين التي تستضيفها المملكة ، كما تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
يأتي هذا بعدما وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في 7 تشرين الثاني الجاري، بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة للمتضررين في تركيا من الزلزال الذي ضرب أزمير في 30 تشرين الأول الماضي وبلغت قوّته 6.6 درجات، ما أدى إلى مقتل 114 شخصا، إضافة إلى جرح المئات وتدمير العديد من المباني السكنية جزئيا أو كلياً.
وجاءت الخطوة في ظل علاقات سعودية – تركية متوتّرة والتجاذبات السياسية حول الكثير من القضايا ومنها مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في تشرين الأول 2018، إضافة إلى اختلاف التعاطي مع المسائل الإقليمية والأزمتين السورية والليبية خاصة، حيث أفضت أواخر الشهر الماضي إلى مقاطعة شعبية داخل المملكة للمنتجات التركية.
وتعقد في الرياض يومي السبت والأحد (20 و21 تشرين الثاني 2020) الدورة الـ15 لقمة مجموعة العشرين عبر تقنية الفيديو للمرة الأولى وذلك في ظل أزمة كورونا التي فرضت قواعد جديدة للحياة حيث سيجتمع القادة لمدة يومين لمناقشة القضايا العالمية المالية الاجتماعية والاقتصادية.
وتأتي أهمية مجموعة العشرين من كون أن الدول الأعضاء في المجموعة مجتمعة، تحوز حوالى 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، ويعيش في دولها ثلثا سكان العالم، وتستحوذ على ثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية.
وتحتل السعودية المركز الخامس عشر في قائمة أكبر أسواق الصادرات التركية، حيث بلغت مبيعاتها التي يتصدرها السجاد والمنسوجات والكيماويات والحبوب والأثاث والصلب، 1.91 مليار دولار في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري. ويمثل هذا الرقم انخفاضا بنسبة 17% عن عام 2019، حيث وصل المؤشر في حينه إلى 2.3 مليار دولار.