عاودت سوريا فتح المطار الرئيسي بالعاصمة دمشق، أمام الرحلات الدولية في ظل تدابير مشددة لتفادي فيروس كورونا المستجد.
وأعادت سوريا فتح مطار دمشق أمام الرحلات الدولية بعد إغلاقه لما يزيد على الستة أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
كما أعلنت وزارة النقل السورية أن أول رحلة أقلعت من دمشق ظهر الخميس كانت لطائرة سورية تقل 130 راكباً متجهة إلى القاهرة.
وقالت الوزارة إن الرحلات الجوية ستستأنف أولاً من وإلى القاهرة وبيروت والسودان والكويت.
ويقوم موظفو المطار بتطهير الركاب وهم في طريقهم إلى الطائرة ورش أمتعتهم.
كما يخضع الركاب لفحوص درجة حرارة الجسم، ويتم استخدام العلامات على الأرض لفرض التباعد الاجتماعي، ما يظهر للركاب أماكن الوقوف بأمان بعيداً عن بعضهم بعضاً.
كان مطار دمشق الدولي مغلقا منذ مطلع آذار الماضي، رغم أن بعض الرحلات الجوية أعادت السوريين العالقين خارج البلاد إلى وطنهم.
سجلت سوريا، التي كان عدد سكانها 23 مليون نسمة قبل بدء الصراع في مارس / آذار 2011، أكثرمن 4200 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و200 حالة وفاة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
كما تم تسجيل عشرات الحالات في المناطق الشمالية الخارجة عن سيطرة الحكومة.
ويعتقد أن العدد الفعلي للحالات أعلى من ذلك بكثير، إذ إن عدد الفحوص التي يتم إجراؤها في البلاد منخفض للغاية والعديد من قاطني المناطق الريفية غير مدركين أنهم يحملون الفيروس.
تبلغ تكلفة فحوص فيروس كورونا في العيادات الخاصة بسوريا حوالي 60 دولاراً، وهو ثمن باهظ بالنسبة لمعظم السوريين الذين يقل متوسط رواتبهم عن 100 دولار شهريا.
وتجري الحكومة حوالي 300 فحص مجاني يوميا للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض.