قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي متوجها إلى الأمم المتحدة إن الهند، باعتبارها أكبر صانع للّقاحات في العالم، ستستخدم مواردها “للبشرية جمعاء” في المعركة ضد فيروس كورونا المستجد.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت افتراضيا هذا العام بسبب وباء كوفيد-19، لم يذكر مودي بشكل مباشر ظاهرة تغير المناخ أو الصراع الحدودي الحالي بين الهند والصين عقب اشتباك وقع في حزيران/يونيو عندما قتل 20 جنديا هنديا.
وقال مودي “بصفتها أكبر دولة منتجة للقاحات في العالم… ستستخدم الهند قدرتها على إنتاج اللقاح وتصديره لمساعدة البشرية جمعاء في محاربة هذه الأزمة”.
وأضاف أن “الهند ستساعد أيضا كل الدول في تعزيز قدراتها في سلاسل التبريد والتخزين من أجل توصيل اللقاحات”.
وحذر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الجمعة أن التاريخ سيكون “حكما صارما”، في وقت تقاوم الولايات المتحدة فكرة التعاون عبر العالم في موضوع اللقاحات المستقبلية ضد فيروس كورونا المستجد.
وتابع “حين يتعلق الأمر باللقاح، فإن موقف أستراليا واضح للغاية: يتحتم على أي طرف يتوصل إليه تقاسمه” مؤكدا “إنها مسؤولية عالمية ومسؤولية أخلاقية”.
وتجنّب مودي كذلك ذكر باكستان بشكل مباشر رغم أن رئيس الوزراء عمران خان استخدم خطابه في الأمم المتحدة لانتقاد الهند بشأن كشمير والعقيدة القومية الهندوسية لحكومة نيودلهي.
لكنه كرر دعوات الهند إلى تنفيذ إصلاحات في الأمم المتحدة وإعطاء ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان، نفوذا أكبر في المنظمة العالمية.
وقال “خلال الأشهر الثمانية إلى التسعة الماضية، كان العالم يكافح وباء كوفيد-19. أين هي الأمم المتحدة في هذه المعركة المشتركة ضد الوباء؟ أين هي استجابتها الفعالة؟”.
وأوضح مودي أن سكان الهند البالغ عددهم 1,3 مليار نسمة “ينتظرون منذ وقت طويل حتى تكتمل عملية إصلاحات الأمم المتحدة”.
وأضاف “اليوم، يشعر شعب الهند بالقلق مما إذا كانت عملية الإصلاح هذه ستصل إلى نهايتها المنطقية. إلى متى ستبقى الهند خارج هياكل صنع القرار في الأمم المتحدة؟”.
وستصبح الهند، إلى جانب النروج وإيرلندا والمكسيك، عضوا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة عامين بدءا من الاول من كانون الثاني/يناير 2021.