دعا الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الخميس، (2 أيلول 2020)، المسؤولين إلى ملاحقة الفساد لأن الطريق إلى مكافحته “لا يزال طويلاً”، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة الاهتمام بالزراعة ودعم الإنتاج وقطاع المعلوماتية لتحويل الحصار من “محنة إلى منحة”.
وأوضح الأسد خلال اجتماعه مع أعضاء الوزارة الجديدة أن مكافحة الفساد في المؤسسات السورية “ثبتت خلال المرحلة الماضية بالفعل سياسة مضادة للفساد، وما تم إنجازه في موضوع مكافحة الفساد هو مهم جداً ولكن لا يعني أنه كاف، ولا يعني أننا قطعنا مراحل طويلة، ما زال الطريق أمامنا طويلاً جداً لأن الفساد منتشر”.
ونوه إلى ضرورة تشجيع الإعلام التقليدي والالكتروني على بدء متابعة قضايا الفساد من خلال تحقيقات ووثائق.
وعن موضوع دعم الإنتاج قال الأسد إن “أهم طريقة لمواجهة الحصار هي دعم الإنتاج بشكل عام، لكن من البديهي أن الزراعة تأتي أولاً في سوريا لأن المجتمع السوري هو مجتمع زراعي عبر الأزل منذ آلاف السنين، والخبرة متراكمة أيضاً عبر آلاف السنين في المجال الزراعي البنية التحتية موجودة، والبيئة هي بيئة زراعية، أي بإمكاننا أن نحقق الكثير من فرص العمل بزمن قصير جداً وبالوقت نفسه نحقق الأمن الغذائي وهذا يعني توفير أهم عامل من عوامل الصمود”.
وحول آثار الحصار بين الرئيس السوري أنه مؤثر، ولكن تأثيره ليس مطلقاً، فهو يؤثر في مجالات أكثر من مجالات أخرى في المجالات التي يؤثر فيها الحصار بشكل أقل “علينا أن نتحرك بشكل أسرع ونستغل هذه القطاعات”.
وفرضت الولايات المتحدة مؤخراً عقوبات اقتصادية جديدة على الحكومة السورية، كما دخل قانون قيصر الأميركي في 17 حزيران الماضي، حيز التنفيذ، بإعلان واشنطن إنزال عقوبات على 39 من الأشخاص والكيانات المرتبطين بالحكومة السورية.
وشملت القائمة حينئذ، والتي مثلت “الدفعة الأولى” من سلسلة العقوبات، الرئيس السوري، بشار الأسد وزوجته أسماء.
وبموجب العقوبات، بات أي شخص يتعامل مع الحكومة السورية معرضاً للقيود على السفر أو العقوبات المالية بغض النظر عن مكانه في العالم.
وأُطلق على القانون اسم “قيصر” نسبة لمصور في الشرطة العسكرية السورية انشق عن الحكومة عام 2013 حاملاً معه 55 ألف صورة تظهر الانتهاكات في السجون السورية، والتي هزت المجتمع الدولي بأكمله.