وزارة الداخلية ترفض الاعتداء الذي طال احدى القنوات الفضائية وتشدد على احترام حرية المعتقدات

أكدت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء (1 أيلول)، أنها تسعى وضمن مهام عملها ووظيفتها التنفيذية إلى فرض سيادة القانون وجعله الفيصل في جميع نقاط الخلاف والمشاكل التي تعترض “مجتمعنا الكريم بالوانه المختلفة وهي حريصة على احترام المعتقدات لكل أطيافه الكريمة”.

وقالت الوزارة :إنه وفي الوقت الذي تؤكد فيه “الاحترام لقدسية شهر محرم الحرام وتقدر باجلال واعتزاز مشاعر أبناء شعبنا الكريم المرتبطة بروحانية وعظمة صاحب الذكرى في هذا الشهر الحرام الإمام الحسين ع س، فانها وفي ذات الوقت ترفض الاعتداءات التي طالت إحدى القنوات الفضائية”.

كما وشددت على أن، حرية العمل الصحفي والإعلامي في البلاد المحكوم بالأصل بقانون نافذ ومؤسسات معنية تتابع بدقة أي اساءات أو تجاوزات غير مقبولة أو بث برامج لا تتناسب وقدسية الشهر، مشددةً أنها ستتخذ الإجراءات القانونية وفق مهامها الدستورية.

واقتحمت مجموعات ترتدي الزي المدني مقر القناة ، وحطمت جميع محتوياتها، ثم أضرمت النار في المبنى، فيما منعت مجموعة أخرى فرق الدفاع المدني من الوصول إلى المقر.

أصدرت محكمة الرصافة في بغداد، الإثنين، (31 آب 2020)، مذكرة قبض بحق السياسي العراقي، جمال الكربولي، وهو صاحب قناة فضائية بسبب بث برامج غنائية يوم أمس الذي وافق ذكرى عاشوراء.

وأفاد إعلام القضاء بأن المحكمة قررت إصدار مذكرة قبض بحق مالك قناة دجلة، جمال الكربولي “لمجهولية محل إقامته في العراق”.

وأوضح أن القرار جاء بناءً على شكوى تقدم بها عدد من المحامين أمام محكمة تحقيق الرصافة بخصوص تعمد الاساءة الى شعائر إحدى الطوائف الدينية في العراق وبحسب نص المادة (372/1) من قانون العقوبات.

كما قررت المحكمة إشعار هيئة الاعلام والاتصالات باتخاذ الاجراءات القانونية والادارية الداخلة ضمن اختصاص الهيئة بحق القناة.

وقررت عدة محافظات عراقية إيقاف بث قناة دجلة المملوكة للسياسي العراقي السني، رئيس حزب الحل، جمال الكربولي، بسبب بثها أغانٍ صباح يوم عاشوراء، و”عدم احترامها لهذه الشعائر”.

وشهد العراق الأحد إحياء ذكرى عاشوراء الذي قتل فيه الإمام الحسين، وحضر المراسم نحو مليون زائر في كربلاء.