كشفَ وزير النقل ناصر حسين بندر، اليوم الأحد (16 آب 2020)، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد عقد اجتماع نهائي مع شركة (هانوا) الكورية لاتخاذ قرار بدء المرحلة الأولى من مشروع ميناء الفاو الكبير الستراتيجي والحيوي، حال توقيع العقد.
وميناء الفاو الكبير هو ميناء عراقي في شبه جزيرة الفاو جنوب محافظة البصرة، وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 4.6 مليار يورو، وتقدر طاقة الميناء المخطط إنشاؤه 99 مليون طن سنوياً ليكون واحداً من أكبر الموانئ المطلة على الخليج والعاشر على مستوى العالم، ووضع حجر الأساس لهذا المشروع يوم 5 نيسان 2010.
كما بيَّن بندر، أن هذه المرحلة تتضمن إنشاء 5 أرصفة، وتعميق قناة الإبحار للميناء التي طلبنا أن تكون من 19 إلى 21 متراً، وإنشاء البنى التحتية لخمسة أرصفة.
ونقلت الصحيفة الرسمية عن بندر، بأن، مشروع ميناء الفاو من المشاريع الستراتيجية، مشيراً الى، وجود اجتماعات متقدمة جداً مع شركة (هانوا) الكورية التي تعمل في الوقت الحالي مشاريع بسيطة كبداية للنفق وعمليات الدفن، وتابع أن، المرحلة الأولى تتضمن أيضاً إنشاء النفق الذي يربط الميناء بخور الزبير، والطريق الستراتيجي الذي يربط الحدود العراقية مع الكويت.
ويرى متخصصون في الشأن الاقتصادي، أن الميناء يمكن أن يحقق قفزة على مستوى النقل البحري بين الشرق والغرب في حال إنجازه وربطه بخطوط سكك الحديد التي تستخدم في شحن البضائع الآسيوية إلى أوروبا مروراً بتركيا.
وكانت لجنة الخدمات والإعمار في مجلس النواب قد بينت وجود عراقيل تعترض مشروع ميناء الفاو من قبل بعض الدول.
في حديث سابق للجريدة الرسمية، قال عضو اللجنة مضر السلمان إن “مشروع ميناء الفاو الكبير خطوة مهمة جداً في عملية تغيير محاور اللعبة التجارية، لأنه يعد مركزا تجاريا ليس للعراق فحسب وإنما للمنطقة”. مضيفاً، أن “هذا المشروع في حال اكتماله سينقل البلد بشكل كبير ونوعي”.
ووقع العراق في أواخر شهر أيلول الماضي، ثمانية اتفاقات مع الصين خلال زيارة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، في مقدمتها اتفاقية إطارية بين وزارة المالية العراقية وشركة الصين لتأمينات الائتمان والصادرات تشمل مشروعات متعلقة بالطرق وشبكات السكك الحديدية والمساكن والموانئ والمستشفيات والمدارس وسدود المياه والطاقة والمواصلات، لكن هذه الخطوة لاقت ردود أفعال مختلفة من القوى السياسية في العراق، بين مؤيد ومعارض.