وصفت وزارة الخارجية الروسية الاتفاق الموقع بين قوات سوريا الديمقراطية وشركة نفط أميركية بأنه “انتهاك منهجي للقانون الدولي”، وقالت إن “الولايات المتحدة تنتهج سياسة تقوية الكورد على حساب الجماعات العرقية والدينية الأخرى”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الأخبار تشير إلى توقيع عقد نهاية الشهر الماضي بين شركة (دلتا كريسنت إينيرجي) والإدارة الذاتية لإنتاج النفط وتطوير البنية التحتية النفطية في شمال شرق سوريا، وأن الشركة الأميركية تخطط في إطار هذا العقد لإنشاء مصفيين نفطيين نقالين لصالح الإدارة الذاتية.
وقد أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، حسب وزارة الخارجية الروسية، خبر التوقيع على العقد وأشار إلى أن التوقيع عليه استغرق وقتاً أطول مما كانت تأمله واشنطن.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية في هذا السياق، أن وسائل الإعلام تحدثت عن قيام وزارة الخزانة الأميركية باستثناء الشركة الأميركية من العقوبات لكي تتمكن من تنفيذ أعمالها بموجب العقد.
وأضافت وزارة الخارجية الروسية أن ما تفعله واشنطن انتهاك منظم لمقتضيات القوانين الدولية والقوانين الإنسانية الدولية، وتأكيد على التزامها بأنها قوة محتلة. في نفس الوقت، أظهرت أميركا عدم اكتراث لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة الخاصة بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية.
بسطت أميركا سيطرتها على بعض مناطق شمال شرق وجنوب سوريا وتشارك في سرقة الثروات الطبيعية السورية والاتجار بها، في حين أن هذه الثروات هي ملك لكل السوريين، كما جاء في بيان الخارجية الروسية.
وقالت الخارجية الروسية أيضاً: “المنتوجات النفطية التي تنتج في شمال شرق سوريا والعائدات التي تجنى من وراء تهريبها لا تعود بالنفع على كل أبناء تلك المنطقة، وتنشر وسائل الإعلام ومراكز البحوث أحياناً بعض المعلومات عن استياء المدنيين في شمال شرق سوريا من التواجد غير القانوني الأميركي والسلطة الكوردية اللتين لا تهتمان برخاء المواطنين المدنيين”.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية أن سياسة تقوية الكورد على حساب المجاميع العرقية والدينية الأخرى في شمال شرق سوريا يثير التوترات محلياً ويشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار الإقليميين، وعبرت الوزارة عن استيائها من هذه الخطوات الأميركية ومن غياب رد فعل عليها من المجتمع الدولي.
في أواخر تموز المنصرم وقعت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا وشركة دلتا كريسنت إينيرجي الأميركية على عقد يسمح للشركة الأميركية بزيادة إنتاج النفط من حقول نفط كوردستان سوريا والمناطق الأخرى التي تقع ضمن سلطة الإدارة الذاتية وبيع ذلك النفط.