وجه الممثل والكاتب سيث روغن انتقادات شديدة إلى إسرائيل في حوار أجراه معه الكاتب والكوميدي الأميركي مارك مارون عبر مدونته الصوتية الخاصة.
وقال النجم الهوليودي -الذي قضى ردحا كبيرا من طفولته في مدارس يهودية في فانكوفر بكندا- إنه “قد تم تلقينه الكثير من الادعاءات الكاذبة بشأن إسرائيل”، مشيرا إلى أن الشباب اليهود يتم تضليلهم وإقناعهم بأن دولة إسرائيل لم تقم على حساب تشريد الآلاف من الفلسطينيين “إنهم لن يخبروك أبدا حقيقة أن هذه الدولة قامت على حساب شعب آخر وأناس آخرين، لن يأتوا على ذكرهم أبدا”.
وأضاف روغن “إن كان نشر مثل هذه الإدعاءات الباطلة لأسباب دينية فأنا لا أتفق معها، وإن كان ذلك من أجل الحفاظ حقا على الشعب اليهودي فلا معنى في ذلك، لا يمكنك حماية شعب ما بحفظه في مكان واحد، ولا سيما إن كان هذا المكان قد ثبت مدى عنفه”، وتابع “لقد تفرق اليهود وانتقلوا إلى العديد من البلدان بعد الهولوكوست، ولكن ليس إلى إسرائيل”.
كما تطرق روغن في حواره إلى موضوع معاداة السامية متذكرا كيف أن أباه اعتاد أن يلقنه أن الناس يكرهون اليهود، وعليه أن يحترس من هذا الأمر.
وعلق روغن قائلا “من الواضح أن الناس يكرهون من لا يشبهونهم، كما أنهم يشعرون بالارتباك من أولئك الذين يشبهونهم ولكن لا يؤمنون بنفس الأفكار والمعتقدات”.
من جانبه، قال مارون -وهو أيضا يهودي الديانة- إنه يتجنب التعبير عن مثل هذه الآراء بشكل علني خشية من اليهود “أنا أيضا أخشى من اليهود، ولكن إذا لم يتقدم اثنان من مشاهير اليهود مثلنا بالحديث عن هذه الأكاذيب التي يتم تلقينها إلى الأطفال والشباب، فالممثل والكاتب سيث روغن الذي اتهم إسرائيل بتضليل اليهود (مواقع التواصل الاجتماعي) سيفعل؟”.
وعلقت لاهاف هاركوف المحررة بجريدة جيروزاليم بوست (The Jerusalem Post) الإسرائيلية على حوار روغن، واصفة إياه بالجهل، وأنه “لا يستطيع أن يفهم ما تعنيه إسرائيل بالنسبة لملايين اليهود حول العالم”.
وقد أثارت تصريحات روغن الجدل بشأن العلاقة المشحونة بين إسرائيل والعديد من يهود أميركا الشمالية، ووفقا لمراسل موقع الغارديان في إسرائيل أوليفر هولمز، فإن هناك قلقا متزايدا بين الإسرائيليين إزاء يهود أميركا الشمالية لتراجع دعمهم للدولة الصهيونية، وهو الجدل المتجدد في كل مرة تصدر فيها مثل هذه التصريحات من إحدى الشخصيات العامة أو المشاهير، ولا سيما إذا كانت يهودية.
وكان روغن -وهو ممثل وكاتب أميركي الكندي ذو 38 عاما- قد حل ضيفا على مارك مارون للترويج لأحدث أفلامه “المخلل الأميركي” (An American Pickle) الذي تدور أحداثه حول مهاجر يهودي يعيش في بداية القرن العشرين، ويعمل في مصنع للمخلل يتم حفظ جسده لمدة 100 عام ليصحو في مدينة مانهاتن عام 2020.