قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إن الولايات المتحدة ستسحب 12 ألف جندي من ألمانيا، وستعيد منهم حوالي 6400 إلى البلاد، فيما سيتم تحويل 5400 إلى دول أخرى في أوروبا.
وقال الجنرال تود وولترز، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في حلف شمال الأطلسي في أوروبا، إن الولايات المتحدة ستنقل مقر بعثة القوات الأمريكية في الاتحاد الأوروبي من ألمانيا إلى بلجيكا، مشيرًا إلى أن مقر قيادة القوات الأمريكية العاملة في أفريقيا “أفريكوم” قد ينتقل إلى موقع يتم تحديده أيضًا.
وقال وولترز للصحفيين في البنتاغون، “نعتزم أيضا إعادة تعيين ثلاثة مقار بحجم لواء وكتيبة مدفعية للدفاع الجوي وكتيبة هندسية إلى بلجيكا، وقوتين أصغر للدعم إلى إيطاليا”.
وأشار المسؤول العسكري الأمريكي الكبير، إلى أنه سيتم نقل سرب طائرات مقاتلة من طراز F-16 من ألمانيا إلى إيطاليا، كما سيتم نقل كتيبتين من ألمانيا إلى إيطاليا أيضًا.
وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القرار الذي سيتم تنفيذه خلال سنوات، وسيكلف مليارات الدولارات، بسبب رفض برلين في رفع ميزانية إنفاقها العسكري في حلف شمال الأطلسي من 1.38% من الناتج المحلي في البلاد، إلى 2 %، على الرغم من أن الإنفاق العسكري في بلجيكا تصل نسبته إلى أقل من ذلك 0.93%، فيما تنفق إيطاليا 1.22%.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الشهر الماضي، إن ألمانيا تعد واحدة من الدول التي رفضت ما يفترض عليها أن تنفقه في الناتو، “فلت حتى يدفعوا، سنقوم بسحب جنودنا، سنخفض عدد الجنود إلى حوالي النصف، سنرى إلى أين نتجه”.
وانتقد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الألماني نوربرت رويتغن، وهو حليف قوي للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، القرار الأمريكي، وكتب في تغريدة له على تويتر: “بسحب 12 ألف جندي من ألمانيا، تحقق الولايات المتحدة عكس ما أعلنه وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، من تعزيز تحالف الناتو، معتبرًا أن الخطوة الأمريكية “سوف تضعف التحالف. لن يزيد النفوذ العسكري للولايات المتحدة، بل سينخفض، فيما يتعلق بروسيا والشرق الأدنى والأوسط”.
وعبر حاكم ولاية بافاريا، وهو عضو في كتلة ميركل، عن أسفه لقرار الحكومة الأمريكية، مضيفًا “لسوء الحظ هذا يضر بشكل خطير بالعلاقات الألمانية الأمريكية. لا يمكن رؤية فائدة عسكرية”، مؤكدًا أن القرار الأمريكي يضعف حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة نفسها”.
وأصدرت وزارة الدفاع الألمانية نشرة صحفية قصيرة حول الانسحاب، مؤكدة أنه تم إبلاغها بالإجراء من قبل البنتاغون، وأنها “ستعمل عن كثب مع الولايات الألمانية المتضررة، وكذلك الحكومة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في تنفيذه”.
وقال وزير الدفاع مارك إسبر، إن الولايات المتحدة، ستنشئ سربًا مقاتلًا من الجيش الأمريكي في بولندا بمجرد إبرام اتفاقية تعاون دفاعي بين واشنطن ووارسو.