أعلن المجلس الانتقالي في اليمن اليوم الأربعاء، التخلي عن إعلان الإدارة الذاتية في الجنوب وتعهد تنفيذ اتفاق تقاسم السلطة الذي رعته السعودية مع الحكومة، وفق ما أعلن متحدث باسم المجلس الانتقالي لليمن الجنوبي.
وقال المتحدث نزار هيثم على تويتر إن المجلس الانتقالي “يعلن التخلي عن إعلان الإدارة الذاتية، حتى يتاح للتحالف العربي تطبيق اتفاق الرياض”.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حض في نهاية حزيران/يونيو “الانفصاليين الجنوبيين” على “ايقاف نزيف الدم” واحترام اتفاق الرياض لتقاسم السلطة، في أول تصريح له منذ إعلان الإدارة الذاتية جنوب البلاد في نيسان/ابريل.
ويمثّل النزاع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، أحد حلفائها الرئيسيين ضد المتمردين الحوثيين، حربا داخل الحرب في اليمن.
ووُقّع هذا الاتفاق في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وينصّ على تقاسم السلطة في جنوب اليمن بين الحكومة والانفصاليين. لكن بنوده لم تنفذ وسرعان ما تجاوزتها الأحداث.
وفي نهاية حزيران/يونيو نشر التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن مراقبين سعوديين لمراقبة وقف إطلاق النار بين القوات الموالية للحكومة، المدعومة منه، والمقاتلين الانفصاليين بعد اشتباكات في جنوب البلاد.
وزادت هذه الحرب داخل الحرب من تعقيد النزاع المستمر منذ خمسة أعوام، والذي أوقع عشرات آلاف القتلى وأدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
ويشهد اليمن نزاعاً مسلّحاً على السلطة منذ 2014 حين سيطر المتمردون الحوثيون على صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن يتصاعد في آذار/مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة لوقف زحف الحوثيين المدعومين من إيران.