عمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى استخدام كلمته بمناسبة يوم الاستقلال إلى الترويج لما أحرزته الولايات المتحدة من “تقدم” في مواجهة فيروس كورونا، رغم ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في أنحاء البلاد.
وهاجم ترامب الصين مجددا، قائلا إنها يجب أن “تخضع لمحاسبة كاملة” بسبب تفشي الوباء.
كما وبّخ ترامب المتظاهرين الذين حطموا تماثيل قادة أمريكيين في الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للعنصرية، قائلا: “هدفهم هو التخريب”.
وتعهد الرئيس ترامب بهزيمة “اليسار الراديكالي، والماركسيين، والفوضويين، ومثيري الشغب، والمدانين بأعمال النهب والسلب”.
وأدلى ترامب بكلمته في حديقة البيت الأبيض، وبجانبه زوجته ميلانيا، أمام حشد ضم جنودا أمريكيين وأطقم طبية.
وأثنى الرئيس الأمريكي على ما وصفه بالـ”البريق العلمي لأمته”، قائلا إن الولايات المتحدة “قد تتوصل إلى حل علاجي ولقاح أو إلى أي منهما قبل وقت طويل من نهاية العام الجاري”.
وفي يونيو/حزيران المنصرم نبّه رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى أن العلماء قد لا يتمكنون من تطوير لقاح فعال ضد فيروس كورونا، قائلا: “قد نتوصل إلى لقاح في غضون عام. وإذا تعجّلنا، فقد تقصر الفترة الزمنية عن ذلك، ولكن بشهرين اثنين. هذا ما يقوله العلماء”.
وسجلت الولايات المتحدة أعلى وفيات وإصابات بفيروس كورونا حول العالم، وأكدت إصابة أكثر من 43 ألفا في 24 ساعة يوم السبت، طبقا لأرقام من جامعة جونز هوبكنز. وسجلت ولاية فلوريدا، حيث يشتد الوباء، 11,458 إصابة جديدة.
ولم يُشِر الرئيس إلى قرابة الـ 130 ألفا الوفيات في الولايات المتحدة جرّاء الوباء.
وبعد الخطاب، حلقت في الأجواء طائرات عسكرية بينها قاذفات بي-52 وإف-35. ونُظِّم عرضٌ كبير للألعاب النارية بعد ذلك في واشنطن العاصمة شهدته حشود في متنزه ناشيونال مول.
وقبيل حديث ترامب، تجمّع متظاهرون من حركة “حياة السود مهمة” خارج البيت الأبيض – حيث نُظّمت العديد من الوقفات الاحتجاجية المناهضة للعنصرية في أعقاب مقتل جورج فلويد في قبضة الشرطة.