تركيا ترد على إدانة مصر لعمليات تركيا في العراق و تصفها بالكوميديا السوداء

عدت الخارجية التركية، إدانة مصر لعمليتي “مخلب النسر” و”مخلب النمر”، للجيش التركي داخل العراق، “كوميديا سوداء”.

جاء ذلك في بيان أصدره متحدث الخارجية، حامي أقصوي، حول انتقاد مصر للعمليات التركية في داخل العراق.

وقال أقصوي إن بيان الإدانة الصادر عن وزارة خارجية جمهورية مصر العربية، بحق عمليتي مخلب النمر ومخلب النسر، لقواتنا المسلحة ضد حزب العمال الكوردستاني داخل العراق، والذي أوقع الظلم بحق مواطنينا والمواطنين العراقيين على حد سواء، واتهام البيان لدولتنا بأنها مصدر عدم الاستقرار في المنطقة، “غير مقبول”.

ولفت إلى أن إدانة العمليات التركية ضد “الإرهاب” من قبل الواصلين إلى سدة الحكم عبر انقلاب، وتهديدهم بالتدخل في ليبيا لدعم (الجنرال خليفة) حفتر الانقلابي أمثالهم، يعد “كوميديا سوداء”.

وشدد أقصوي على أن “مثل هذه التصريحات اللامسؤولة لا تخدم الشعب العراقي كما زعمت؛ بل تندرج ضمن مساع تخدم أجندات حزب العمال الكوردستاني الملوثة يديها بالدماء”.

ولا تزال العمليات التركية مستمرة داخل أراضي إقليم كوردستان، حيث يقصف الجيش التركي المناطق الحدودية.

وأكد أقصوي على ضرورة عدم التغافل عن أن منظمة حزب العمال الكوردستاني تشكل تهديداً على استقرار، وأمن ووحدة أراضي العراق ، مبيناً أن “تركيا ستواصل بحزم مكافحة الإرهاب والوقوف إلى جانب الشعب العراقي المغتصبة حقوقه من قبل حزب العمال وداعميها”.

ومؤخراً، أعلنت وزارة الدفاع التركية انطلاق عمليتين ضد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في إقليم كوردستان، وكانت العملية الأولى جوية باسم “مخلب النسر”، والثانية عملية برية في منطقة حفتانين باسم “مخلب النمر”.

وانتقد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية بدر صائغ، موقف الحكومة العراقية من التدخل العسكري التركي داخل اراضي إقليم كوردستان، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية عاداً إياه “ضعيفاً جداً”.

ودعت رئاسة جمهورية العراق، مؤخراً، إلى “إيقاف الانتهاكات التي تطال السيادة الوطنية نتيجة العمليات العسكرية التركية المتكررة وخرقها للأجواء العراقية والتي ذهب ضحيتها عدد من المدنيين العزل”.

وفي وقت سابق، استدعت وزارة الخارجية سفيري تركيا وإيران لدى بغداد إلى مقرها، وسلمتهما مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، على إثر تلك العمليات.