سحبت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الاستخدام الطارئ لدواء “هيدروكسي كلوروكين” المضاد للملاريا كعلاج لفيروس كورونا.
وقالت الإدارة إن الأدلة الجديدة الآتية من التجارب السريرية تعني أنه لم يعد من المعقول الاعتقاد بأن لهذا الدواء تأثيرا مضادا للفيروسات.
وفي وقتٍ لاحق، دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الترويج لاستخدام “هيدروكسي كلوروكين” كعلاج لكوفيد-19.
وفي آذار – مارس، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الاستخدام الطارئ لهذا الدواء في بعض الحالات الخطيرة.
ولكن الإدارة قالت، الاثنين، إن الدراسات السريرية أشارت إلى أن “هيدروكسي كلوروكين” لم يكن فعالاً في معالجة الفيروس المميت، كما فشل في وقاية الأشخاص المعرضين للاصابة من الوباء.
وفي رده على قرار الهيئة الأمريكية، قال ترامب إنه تعاطى الدواء سابقاً من منطلق وقائي ولم يكن لديه أي أعراض جانبية.
وقال في تصريحات صحفية “أنا تعاطيته وشعرت أنه جيّد”، مضيفاً “لا يمكنني أن أشكو منه، لقد تناولته لمدة أسبوعين، وأنا هنا وها نحن”.
وقال الرئيس الأمريكي، الذي يبلغ من العمر 74 عاماً، إن عدداً من الأشخاص أخبروه بأنه أنقذ حياتهم.
وفي آيار- مايو، كشف ترامب أنه تناول الدواء بعدما أصيب بعض الأشخاص في البيت الأبيض بفيروس كورونا.
وأصبحت تعليقاته حول “هيدروكسي كلوروكين” مادةً لتكهنات كثيرة عبر الانترنت وللجدل في داخل الأوساط العلمية حول الفوائد المحتملة والتأثيرات الضارة للدواء ودواء الكلوروكين المرتبط به.
وقد توقفت تجارب استخدام ه هيدروكسي كلوروكين حول العالم مؤقتا، حين نشرت دراسة في مجلة “ذي لانسيت” تزعم أن الدواء زاد عدد الوفيات ومشاكل القلب لدى بعض المرضى. ودفعت النتائج منظمة الصحة العالمية وجهات أخرى إلى إيقاف تجاربهم بسبب مخاوف بشأن السلامة.
إلا أن “ذي لانست” تراجعت عقب ذلك عن الدراسة حين تبيّن أن بها أوجه قصور خطيرة كما تابعت منظمة الصحة العالمية تجاربها.