وجدت دراسة أسترالية جديدة أن النساء ينجذبن إلى الرجال الملتحين أكثر من غيرهم ممن يحلقون لحاهم، ونُشرت الدراسة في مجلة Royal Society Open Science التي عرضها الباحثون في جامعة «كوينزلاند» بأستراليا، 30 صورة لـ3 رجال مختلفين، أمام زهاء 919 امرأة أميركية تتراوح أعمارهن بين 18 و70 عاماً، بهدف معرفة رأيهن حول شعر الوجه (أو اللحية) لدى الشركاء المحتملين، على المدى الطويل أو القصير.
وقالت الجامعة إن النساء اللواتي يرغبن في الحمل وإنجاب الأطفال، ينجذبن إلى الرجل ذي الشارب واللحية، بشكل أكثر إيجابية. ويُعتقد أن اللحية تشير إلى الفحولة القوية والخصوبة.
وقال الباحث الدكتور بارنابي ديكسون: «يجري الحكم على الوجوه الملتحية كأنها أكبر سناً وأكثر ذكورية وهيمنة اجتماعياً وعدوانية أيضاً، مقارنة بغيرها. وصنفت النساء اللحية بمعدلات أعلى من حيث جاذبيتها، خاصة عند الحكم على العلاقات الطويلة الأجل مقارنة بالقصيرة الأجل».
وقام الباحثون المشرفون على الدراسة بدراسة أخرى، باستجواب ما يقرب من 1000 امرأة في الولايات المتحدة بشأن انجذابها للرجال الذين لا يحلقون اللحية، وقد وجدت نتائج الدراسة، أن النساء يجدن الرجال ذوات اللحى أكثر انجذاباً من الذين قاموا بحلاقتها.
وبشكل عام أكد الباحثون، أنه تم تصنيف الرجال ذوي اللحية الكاملة مع الوجوه الذكورية القوية، خطوط الفكين الصلبة، وعظام الخدود الواسعة على أنهم الأكثر جاذبية، من الرجال الذين يملكون لحية.
واعتمد الباحثون في نتائج الدراسة على استجواب النساء في أعمار تتراوح بين 18 و20 و30، حيث كانت النسبة الأكبر من النساء يفضلن الرجال ذوي اللحى الطويلة والمهذبة، والذين يملكون ملامح ذكورية حادة، من الذين يملكون ملامح هادئة وقاموا بحلق لحيتهم.
وقالت الدكتورة تيسا كلاركسون، إن هناك عدداً من الأسباب المحتملة لميل النساء للرجال ذوي اللحى الطويلة والمهندمة، حيث إن الوجوه الذكورية تشير إلى رجل أقوى جسدياً وأكثر هيمنة اجتماعياً.
وأضافت كلاركسون، أن شعر الوجه يمكن أن يؤكد على السمات الذكورية، والملامح الحادة، حيث إنها تعطي وقاراً أكبر للرجل، وتبرز من ملامح الوجه بشكل أكبر.
وتؤكد: “إن وفرة اللحية تعطي للرجل التقدير والاحترام وتكثر من عدد المعجبات من النساء، أنّ اللحية ليست فقط موضة العصر الجديدة لكنها جيّدة كذلك لصحّة الإنسان، فالدراسات أكّدت كلّها أنّ وفرة اللحية تقي من خطورة الإصابة بالسرطان وتساعد في تباطؤ الشيخوخة المبكّرة للجلد، وتحبس تبخّر الماء من على سطح الجلد وتحافظ على رطوبته من الأضرار والجفاف، وأنّ بصيلات الشعر هي الأخرى تحمي الغدد الدهنية التي ترطّب الجلد، وتمنع ولوج حبوب اللقاح والغبار والمسببات في الحساسية إلى الرئة وكذا أمراض الربو والسّعال…”.