قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إنها تلقت تقارير عن أعمال سلب ونهب في مدينتي ترهونة والأصابعة، والتي استولت عليهما القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، خلال الأيام الماضية، بعد اشتباكات استمرت لنحو 14 شهرًا مع قوات شرق ليبيا بزعامة خليفة حفتر.
وأضافت بعثة الأمم المتحدة، في بيانها المنشور في حسابها على تويتر، الأحد، إن أكثر من 16 ألف تم تشريدهم في الأيام القليلة الماضية في مدينة ترهونة الليبية وجنوبي طرابلس، على خلفية الاشتباكات الدائرة في تلك المناطق بين القوات الموالية لحكومة الوفاق وقوات حفتر.
وأوضح البيان “تلقينا عدة تقارير عن نهب وتدمير ممتلكات عامة وخاصة في ترهونة والأصابعة والتي تبدو في بعض الحالات أفعال عقاب وانتقام تهدد بتآكل النسيج الاجتماعي الليبي“، مشيرًا إلى تقارير حول العثور على عشرات الجثث في مستشفى مدينة ترهونة والتي كانت خاضعة لسيطرة قوات خليفة حفتر، دون أن يلقي باللوم على أي من أطراف الصراع في ليبيا.
ودعت بعثة الأمم المتحدة، حكومة فايز السراج، إلى إجراء تحقيق في واقعة العثور على عشرات الجثامين في مستشفى مدينة ترهونة الاستراتيجية، والتي كانت آخر معاقل قوات حفتر في غرب ليبيا.
كان وزير الداخلية الليبي في حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، حذر القوات الموالية لحكومته، من ارتكاب أي أعمال انتقامية في المناطق التي تم استعادة السيطرة عليها، في إشارة إلى مدينتي ترهونة والأصابعة.
واستعادت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، الخميس الماضي، السيطرة على مدينة ترهونة والتي كانت آخر معاقل قوات خليفة حفتر في غرب ليبيا.
وكانت قوات شرق ليبيا “الجيش الوطني الليبي” المدعومة من روسيا والإمارات ومصر، بدأت عملية عسكرية واسعة للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس في أبريل نيسان 2019، في الوقت الذي تقاتل فيه قوات تركية إلى جانب قوات حكومة الوفاق الليبية، على خلفية مذكرتي تفاهم للتعاون الأمني وترسيم الحدود البحرية بين أنقرة وحكومة طرابلس.