وصل الطبيب الإيراني مجيد طاهري، والذي كان محتجزًا في الولايات المتحدة منذ نحو 16 شهرًا، فجر الاثنين، إلى العاصمة الإيرانية طهران، وذلك بعد أيام من إطلاق السلطات الإيرانية للجندي السابق في البحرية الأمريكية مايكل وايت والذي كان محتجزًا لدى طهران منذ أكثر من عام.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أنصاري، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، الاثنين، خلال حفل استقبال طاهري، “يسعدنا أنه بعد شهور من الجهود المكثفة والمتابعة المستمرة من قبل وزارة الخارجية بالتنسيق الوثيق مع مختلف مؤسسات الدولة وبالتعاون مع الحكومة السويسرية، تمكنا من الإفراج عن الدكتور طاهري”.
وأضاف نائب وزير الخارجية الإيراني، بحسب الوكالة، أن “الولايات المتحدة توجه اتهامات خاوية إلى بعض المواطنين الإيرانيين بمن فيهم السيد طاهري، وذلك في إطار سياسة الضغوط القصوى والحظر الأمريكي”، مشيرًا إلى أن “مهمتنا الرئيسية كمنفذين للدبلوماسية والسياسة الخارجية هي متابعة قضية هؤلاء المواطنين الأعزاء الذين بذلوا جهودا إنسانية وعلمية لخدمة مصالح وطنهم ولم ينتهكوا أي من القوانين”، بحبس وصفه.
وكان مجيد طاهري، سجينا في الولايات المتحدة منذ 16 شهرا بتهمة انتهاك العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران والتلاعب لإرسال أحد الأجهزة، التي قالت عنه السلطات الأمريكية إنه منظم لمراقبة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.
كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، كتب، في وقت سابق، في تغريدة له على تويتر، “يسرنا أن ينضم د. ماجد طاهري والسيد وايت قريبًا لعائلتيهما”، في إشارة إلى صفقة محتملة لتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة.
وأضاف ظريف، في تغريدته، “يمكن أن يحدث هذا لجميع السجناء. لا حاجة إلى قطف الكرز. يجب أن يعود الرهائن الإيرانيون المحتجزون بالولايات المتحدة إلى بلادهم”.
وفي وقت سابق، نفت وزارة الخارجية الأمريكية، أن يكون الإفراج عن جندي البحرية الأمريكية السابق، مايكل وايت، جزءًا من تبادل الأسرى مقابل العالم الإيراني، سيروس أصغري، الذي حاولت الولايات المتحدة ترحيله منذ ديسمبر كانون الثاني 2019، وفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاغوس.
ووصل مايكل وايت إلى الولايات المتحدة، الخميس، بعد إطلاق سراحه من إيران.