أمرت مدن أمريكية بفرض حظر التجول في محاولة للسيطرة على الاشتباكات العنيفة بين المحتجين والشرطة، التي اندلعت عقب وفاة مواطن من أصول أفريقية لدى اعتقاله من قبل الشرطة.
واستمرت الاحتجاجات العنيفة في مدن أمريكية لخامس ليلة على التوالي، واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بعد إضرام النيران في سيارات ومركبات تابعة للشرطة. ووقعت مصادمات أخرى في نيويورك وفلادلفيا وواشنطن.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتدخل الجيش إذا لم تتمكن السلطات المحلية في الولايات من التعامل مع الاحتجاجات.
وألقى ترامب باللائمة في أحداث العنف على مرتكبي أعمال السلب والنهب ومثيري الشغب والفوضى.
وقال حاكم ولاية مينيسوتا تيم والتز إنّ الاحتجاجات “لم تعد بأي شكل من الأشكال” مرتبطة بحادث وفاة جورج فلويد (46 عاماً).
وأضاف أنه اتخذ قرارا بحشد كامل الحرس الوطني في الولاية.
ووجهت تهمة القتل إلى شرطي في مينيابوليس بعد فصله. وكان فلويد توفي خلال توقيفه من قبل الشرطة الاثنين.
وفي مشاهد مصوّرة، ظهر الشرطي ديريك شوفين (44 عاماً)، يركع ضاغطاً على عنق فلويد لدقائق، رغم قول الأخير إنه “لا يستطيع التنفس”. وتسببت الحادثة في إقالة 4 أفراد من الشرطة.
وانتشر الفيديو على نطاق واسع عبر الانترنت، وأشعل مجدداً الغضب تجاه تعامل الشرطة الأمريكية مع المواطنين من أصول أفريقية.
وقال حاكم مينيسوتا إن مدينتي مينيابوليس وسانت بول تتعرضان لهجوم:” الوضع في مينيابوليس الآن يتعلق بمهاجمة المجتمع المدني وغرس الخوف وتعطيل مدينتنا العظيمة”.
وأدان أعمال العنف، وقال إنها حوّلت الإدعاءات بأن ما يحصل هو لأجل جورج فلويد ولأجل الظلم إلى “مهزلة”.
وأشار مع مسؤولين آخرين إلى أن العديد من المحتجين الذين لجأوا إلى العنف، قدموا من خارج الولاية، دون ذكر تفاصيل محددة.