عززت أسعار الذهب مكاسبها عالمياً بأكثر من 29 دولاراً خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط هبوط الدولار الأمريكي وزيادة القلق بشأن الركود الاقتصادي، مع إجراءات السيولة الهائلة التي تتخذها البنوك المركزية العالمية.
واستفاد المعدن النفيس من مخاوف حدوث انكماش اقتصادي حاد على خلفية إجراءات مكافحة الكورونا التي أصابت نحو مليوني شخص عالمياً حتى الآن.
وخفض صندوق النقد الدولي تقديراته بشأن أداء الاقتصاد العالمي في العام الجاري إلى انكماش بنحو 3 بالمائة ليكون أسوأ ركود اقتصادي من الكساد العظيم في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي.
وفي الوقت نفسه، ساهمت التدابير التي اتخذها العديد من الدول والبنوك المركزية على الصعيدين المالي والنقدي لدعم الاقتصادات وسط تفشي الكورونا، في توفير السيولة ما قلل ضغوط “بيع كل شي” بغرض الحصول على الكاش.
وتميل حوافز الفيدرالي التي تهدف إلى ضخ السيولة في الاقتصاد الأمريكي المتضرر من فيروس الكورونا إلى الضغط على الدولار مما يجعل شراء الذهب أرخص نسبياً.
وأعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع الماضي حزمة تحفيز بقيمة 2.3 تريليون دولار فيما اتفق وزراء المالية في الاتحاد الأوروبي على دعم الاقتصاد بنحو نصف تريليون يورو.
وبحلول الساعة 2:35 مساءً بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر يونيو/حزيران بنحو 1.5 بالمائة وهو ما يعادل 26 دولار، ليصل إلى 1787.40 دولار للأوقية.
كما صعد سعر التسليم الفوري للذهب بأكثر من 1.7 بالمائة وهو ما يعادل 29.43 دولاراً ليصل إلى 1744.77 دولار للأوقية، ليحقق مكاسب أكثر من أعلى مستوياته منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012.
وخلال تلك الفترة، تراجع المؤشر الرئيسي للدولار والذي يتبع أداء الورقة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية بنحو 0.4 بالمائة مسجلاً مستوى 98.973.