القوات التركية تسقط طائرتين حربيتين سوريتين من نوع سوخوي

عواصم- وكالات

أسقطت القوات التركية الأحد طائرتين حربيتين سوريتين في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري، في وقت أعلنت أنقرة استمرار هجومها ضد قوات دمشق في محافظة إدلب.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الطيارين هبطوا بالمظلات من دون إصابات.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومتحدث باسم الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا أنه تم “إسقاط” طائرتين من طراز “سوخوي” تابعتين للقوات الحكومية السورية.

وكثفت تركيا السبت القصف بطائرات مسيرة ضد مواقع للنظام، لكن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها أنقرة رسميا أن تلك الضربات تأتي في إطار عملية عسكرية شاملة.
وقتل الخميس 33 عسكريا تركيا بضربات جوية نسبت إلى النظام السوري وهي أعلى خسارة تطال أنقرة جراء هجوم واحد منذ بدء تدخلها في سوريا عام 2016.

وبلغت حصيلة قتلى القوات الحكومية السورية جراء القصف التركي باستخدام طائرات من دون طيار أو القصف المدفعي منذ الجمعة 74 عنصرا، وفق المرصد الذي أشار أيضا إلى مقتل 10 عناصر من حزب الله اللبناني. ولم يصدر أي تعليق رسمي سوري على الحصيلة.

وأعلن النظام السوري الأحد إغلاق المجال الجوي أمام الطيران في شمال غرب سوريا مهددا بإسقاط أي طائرة تخرقه، مع إعلان تركيا إطلاق عملية عسكرية ضد القوات الحكومية في محافظة إدلب.

ويشن النظام السوري بدعم جوي روسي منذ ديسمبر عملية دامية لاستعادة منطقة إدلب المعقل الأخير لمجموعات جهادية ومعارضة في سوريا.
وأثارت هذه العملية خلافات بين أنقرة وموسكو. ورغم أن تركيا تدعم بعض المجموعات المعارضة، مقابل دعم روسيا للنظام، لكن الطرفين عززا تعاونهما حول الملف السوري في السنوات الأخيرة.
وأرسلت أنقرة، التي كررت تحذيراتها لدمشق، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى إدلب لتضاف إلى 12 نقطة مراقبة تقيمها في المنطقة بموجب اتفاق مع موسكو يعود إلى العام 2018. وباتت ثلاث من هذه النقاط على الأقل محاصرة من قوات النظام.

ويهدد التوتر في إدلب بتوسيع الفجوة بين أنقرة وموسكو، وألقى بثقله على التنسيق الذي تطور بينهما في السنوات الماضية في الملف السوري رغم الخلافات.

ودفع الهجوم في إدلب ومحيطها، وفق الأمم المتحدة، بـ948 ألف شخص نحو نصفهم من الأطفال إلى الفرار باتجاه مناطق أكثر أمنا شمالا، وخصوصا قرب الحدود التركية حيث تنتشر مخيمات النازحين.

وتخشى تركيا التي تؤوي نحو 3.6 مليون لاجئ سوري، أن يدفع هجوم قوات النظام المستمر بموجة لجوء جديدة إليها.