الدوحة:
وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الدوحة، السبت، ليشهد توقيع اتفاق تاريخي بين واشنطن وطالبان، من شأنه أن يؤدي إلى توافق على انسحاب آلاف القوات الأميركية من أفغانستان، مقابل ضمانات من المتمردين.
ولن تشارك حكومة كابل في مراسم توقيع الاتفاق المقرر الساعة 12:45 بتوقيت غرينتش، إلا أنها سترسل فريق عمل من ستة أشخاص إلى العاصمة القطرية لإجراء اتصال أولي مع المكتب السياسي لطالبان، الذي أنشئ في عام 2013.
وقال الرئيس دونالد ترامب إن وزير الدفاع مارك إسبر سيصدر إعلانا مشتركا مع حكومة كابل بشكل منفصل، بالتزامن مع توقيع اتفاق الدوحة.
وقد وصل الوزير إسبر إلى كابل، صباح السبت، قبيل ساعات من توقيع الاتفاق.
ويرتقب أن تحدد اتفاقية الدوحة، التي صيغت على مدار عام تحت أزيز الرصاص، جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، مقابل ضمانات من طالبان بعدم السماح للجماعات المسلحة، مثل القاعدة، بممارسة نشاط في أفغانستان.
ومن المتوقع أن يؤدي الاتفاق أيضا إلى حوار بين حكومة كابل وطالبان، إذا نجح، يمكن أن تؤدي في النهاية إلى إنهاء الحرب الأفغانية.
لكن موقف الحكومة الأفغانية، التي تم استبعادها من المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، لا يزال غير واضح وتواجه البلاد أزمة سياسية جديدة وسط نتائج الانتخابات المتنازع عليها بين الرئيس أشرف غني وخصمه عبد الله عبد الله.