بنغازي (رويترز) –
قالت القوات الموالية للقائد الليبي المتمركز في شرق البلاد خليفة حفتر يوم الأحد إنها قتلت 16 جنديا تركيا في الأسابيع الأخيرة بعد يوم من اعتراف تركيا بأنها فقدت عددا من ”الشهداء“ خلال معارك في ليبيا.
وقال خالد المحجوب، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر إن الأتراك قتلوا في مدينة مصراتة الساحلية وفي معارك بطرابلس وفي بلدة الفلاح إلى الجنوب من العاصمة.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا وأرسلت مقاتلين سوريين مع بعض جنودها وأسلحتها لمساعدة الحكومة المتمركزة في طرابلس على صد محاولة الجيش الوطني الليبي انتزاع السيطرة على المدينة.
وتتلقى قوات حفتر الدعم من الإمارات ومصر وأيضا من بعض المرتزقة الروس.
واعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت بحدوث خسائر في صفوف الجنود الأتراك في ليبيا.
وقال أردوغان ”نحن (في ليبيا) بجنودنا (الأتراك) وفرقنا من الجيش الوطني السوري. نواصل الكفاح هناك. لدينا عدد من الشهداء. في المقابل، قمنا بتحييد نحو مئة من جنود حفتر“.
ويُعرف الجيش الوطني السوري أيضا باسم الجيش السوري الحر وهو جماعة سورية معارضة مسلحة مدعومة من تركيا وتقاتل القوات الموالية لدمشق في شمال سوريا حيث قُتل 16 جنديا تركيا حتى الآن هذا الشهر.
وأدى نشر الجنود الأتراك والدفاعات الجوية المتطورة إلى محو المكاسب الصغيرة التي حققها الجيش الوطني الليبي بمساعدة المرتزقة الروس، حيث عاد تقريبا إلى مواقعه في بداية حملة حفتر في أبريل نيسان 2019.
واستؤنفت محادثات وقف إطلاق النار بين الأطراف الليبية المتحاربة يوم الخميس عقب انسحاب حكومة الوفاق من المفاوضات بعد قصف قوات حفتر لميناء طرابلس.